دعا القيادي البارز ومؤسس حركة النهضة الإسلامية عبد الفتاح مورو، رئيس الحركة راشد الغنوشي إلى مغادرة الحزب حتى لا يتسبب هو وأنصاره في "كارثة للبلاد". وقال مورو، رفيق درب الغنوشي ومؤسس الحركة منذ عام 1970 وينظر له كوجه معتدل للحزب ، إنه "على راشد الغنوشي أن ينسحب من حركة النهضة حتى يستطيع الآخرون بناء السلم الاجتماعي في تونس". وأضاف مورو (65 عاما) ، وهو محام في حوار مع صحيفة "ماريان" الفرنسية الأسبوعية نشر اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني، "أنا من دعوت حمادي الجبالي إلى تشكيل حكومة تكنوقراط". وتعيش تونس أزمة سياسية خانقة بسبب تعطل التعديل الوزاري منذ أشهر. وتعمقت هذه الأزمة منذ حادثة اغتيال القيادي المعارض شكري بلعيد في السادس من شهر فبراير الجاري. وتقدم رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي بمقترح تشكيل حكومة تكنوقراط لتجنيب البلاد مخاطر الفوضى، لكن حركة النهضة ترفض هذا المقترح وأعلنت بدل ذلك تشكيل حكومة ائتلاف وطني تجمع بين خبراء وسياسيين. وقال مورو "راشد الغنوشي وإدراته بصدد تحويل الحزب إلى شأن عائلي ، هو محاط بجماعة لا تنظر إلى الواقع ولا تؤمن بالحداثة ، وهذه بحد ذاتها كارثة". وكان مورو على خلاف مع الغنوشي، وظل خارج الحزب إلى أن عاد نائبا للرئيس بعد المؤتمر العام للحزب في يوليو الماضي، لكنه لا يتفق مع الأطروحات المتشددة للجناح المحافظ للحزب.