أكد خالد الأزهري، وزير القوى العاملة والهجرة إن التحدي الحقيقي لمصر هو القضاء على البطالة، وأنه لا يمكن لنهضة أن تتم بدون سواعد أبنائها، وأن تكون هناك شراكة حقيقية لنهضة المجتمع من خلال توجيه وتوظيف الشباب. وأضاف الأزهري أنه لمواجهة هذا التحدي لابد أن نلقي نظرة على ثقافة العمل التي نعاني منها، وكذا أزمة التعليم ومخرجاته التي لا علاقة لها بسوق العمل ومهمتنا الأساسية كحكومة هي ربط مخرجات التعليم بسوق العمل وتدريب وتثقيف العامل المصري لرفع مهاراته، وأن هذه المبادرة هي خطوة على الطريق. وقال الأزهري: إن هذا المشروع يتم بمشاركة الوزارة مع منظمة العمل الدولية والوكالة الدنمركية للتنمية الدولية لمدة ثلاث سنوات، ويهدف المشروع إلى تمكين الحكومة المصرية والأطراف الفاعلة على مستوى المحافظات والمجتمع المحلي والشركاء الاجتماعيين والقطاع الخاص والشباب من خلق فرص العمل والوصول إلى فرص عمل لائقة. جاء ذلك خلال افتتاح الوزير، اليوم الخميس، بمدينة بنها حفل إطلاق مشروع وظائف لائقة لشباب مصر "معًا لمواجهة التحدي" بمحافظة القليوبية، بحضور الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية، والدكتور يوسف القريوتي، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، ويورجن ينسن، مسئول برنامج الشراكة الدنمركي العربي. وتابع الأزهري: إننا نبني دولة بشراكة حقيقية مع رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني (معًا) وأن مصر ستمضي في طريقها وتمر من هذه العثرة الاقتصادية لأن مصر لديها من الموارد الطبيعية والمادية ما سيمكنها من ذلك. من جانبه أكد الدكتور عادل زايد أن محاربة البطالة على رأس أولويات الخطة الاستراتيجية للمحافظة كوسيلة لعلاج عدة آفات اجتماعية أخرى، وموقف مصر من تقرير التنافسية العالمي يحتاج بشدة إلى تحسن كبير في الأداء وجَهد منظم في هذا السياق. كشف المحافظ أن المحافظة قد استطاعة توفير 12000 فرصة عمل في القطاع الخاص لم يُشغل منها سوى 650 فرصة فقط بسبب عملية الانتقاء بين الوظائف والرغبة في العمل في القطاع الحكومي فقط.