بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها ببطء اليوم الأحد في شمال شرق الولاياتالمتحدة بعد عاصفة ثلجية قوية تسببت في مصرع 8 أشخاص على الأقل مع استئناف حركة النقل بصورة تدريجية وإعادة التيار الكهربائي الذي لا يزال مع ذلك مقطوعا عن 350 ألف مسكن. ومع اتجاهها إلى الشمال أمس السبت تسببت هذه العاصفة في تساقط الثلوج بكثافة على كندا وخاصة في نوفا سكوتيا ونيو برانسويك وجزيرة برنس إدوارد آيلاند. ولا يزال نحو 350 الف منزل بلا كهرباء وبالتالي بلا تدفئة غالبا صباح الأحد وخاصة في ماساشوسيتس حيث يعاني 250 ألف منزل من هذه المشكلة كما صرح حاكم الولاية ديفال باتريك. وحذرت شركة الكهرباء الوطنية غريد من احتمال عدم عودة التيار قبل الثلاثاء. واستؤنفت حركة النقل الجو تدريجيا في مطارات نيويورك وبوسطن صباح الأحد مع بعض التاخير في موعد الرحلات حسب موقع متخصص. وكانت ألغيت 1400 رحلة في اوج العاصفة. إلا أن الموقع، الذي أعلن الغاء 2000 رحلة السبت، أسف لإلغاء 87 رحلة في مطار لوغان في بوسطن و15 رحلة في مطاري نيويورك جي.اف.كي ولاغوارديا و11 في هاليفاكس في كندا. وأعلنت شركة الخطوط الجوية الكندية أن الأمر سيتطلب "بضعة أيام" لنقل جميع الركاب المحتجزين في المطارات ولتسهيل إزالة الثلوج اعلن الرئيس باراك أوباما الأحد حالة الطوارئ في كونيكتيكت التي طلب حاكمها من السكان عدم الخروج من منازلهم بسبب السقوط القياسي للثلوج. وبلغت كثافة الثلوج اكثر من متر في هامدن بولاية كونيتيكت حيث أكدت السلطات مصرع أربعة أشخاص، و83 سم في غورهام بولاية ماين، و55 سم في بوسطن عاصمة ولاية ماساشوسيتس. ولا يزال نحو الف من سكان هذه الولاية يقيمون في الملاجىء. وأكد الحاكم لشبكة سي.بي.إس أن التحدي الرئيسي حاليا هو إزالة الثلوج من الطرق قبل استئناف العمل ياح الاثنين. وفي نيويورك بلغت طبقة الثلوج 29 سم في حديقة سنترال بارك و30 سم في مطار لاغوارديا لكن "تم تجنب الاسوأ" كما قال رئيس البلدية مايكل بلومبرغ مؤكدا "لقد حالفنا الحظ" في حين لا تزال ذكرى الاعصار ساندي في اخر تشرين الأول/اكتوبر الماضي ماثلة بقوة في الأذهان. وكانت الشمس سطعت من جديد ظهر السبت في نيويورك وسط فرحة السكان الذين اجتاحوا الحدائق حاملين أجهزة التصوير كما تنفس أسبوع الموضة الصعداء لانتهاء العاصفة في اليوم الثالث من عروض الأزياء. ورغم أن هذه العاصفة العاتية كانت محدودة الآثار إلى حد ما بسبب وصولها في بداية عطلة نهاية الاسبوع فانها اودت بحياة ثمانية اشخاص على الأقل أحدهم طفل في ال11 في بوسطن كان يبحث عن الدفء في السيارة مع والده لكنه توفي مختنقا بسبب انبعاثات أول أكسيد الكربون نتيجة انسداد عادم السيارة بالثلوج. وقتل رجل في ال74 مصرعه عندما صدمته سيارة فقدت سائقتها السيطرة عليها في باوكيبسكي بنيويورك وقتل رجل آخر اصطدمت سيارته بشجرة في أوبورن بولاية نيو هامشير. وقتل ثالث في حادث سير في ماين. وفي كونيكتيكت، قتلت امرأة ثمانينية في مدينة بروسبيكت بعدما صدمتها سيارة خلال قيامها بجرف الثلوج في محيط منزلها. وعثر على رجل يبلغ 53 عاما ميتا ومطمورا تحت الثلوج في بريدجبورت، واخر يبلغ 49 عاما توفي في شلتون بعد قيامه بجرف الثلوج. كما قتل رجل سبعيني بعد انزلاقه امام منزله في دانبوري.