كانت لحظة فارقة بالنسبة للشعب المصري، ويوما لا ينسى في تاريخ مصر, فبعد أيام من الشد والجذب، جاء يوم 11 فبراير 2011 والشعب ثائر يطالب بخلع حسني مبارك من الحكم، وفى المقابل يزداد إصراره على الاستمرار. ومرت ساعات اليوم بطيئة، في انتظار الخطاب المرتقب لعمر سليمان، نائب الرئيس، وسادت لحظات من الصمت.. الكل يستمع ويترقب النبأ المهم، والجميع يمني نفسه بأن يكون ذلك النبأ هو تنحي مبارك عن الحكم. البيان الذي ألقاه سليمان جاء سريعا وحاسما.. وأعلن "تخلي" مبارك عن الحكم وتسليم سلطاته للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.. فانطلقت الفرحة وامتلأ ميدان التحرير والعديد من الميادين في مدن مصر بالشباب والسيدات والرجال والأطفال يحتفلون بتنحي مبارك من منصبه كرئيس لجمهورية مصر العربية بعد 18 يوما من الاحتجاجات بعد 30 عاما من حكمه. وتنشر "بوابة الأهرام" مجموعة من الصور التي عكست فرحة المصريين بلحظة التنحي.