قال بلامن تزولوف، القائم بأعمال السفارة البلغارية في لبنان، إن لبنان سيتسلم في غضون الأيام القليلة المقبلة، عبر القنوات الدبلوماسية، من الجانب البلغاري ملفًا مفصلًا بشأن ما توصلت إليه التحقيقات في تفجير حافلة الركاب الإسرائيلية في مدينة بورغاس البلغارية واتهام عنصرين من "حزب الله" بالضلوع فيه، موضحًا أن أمريكا وفرنسا وبريطانيا وإسرائيل وإستراليا وكندا شاركت في التحقيقات التي انتهت إلى اتهام "حزب الله" بمسئوليته عن التفجير. وأضاف "تزولوف" في حديث إلى برنامج ديبلومات من إذاعة "صوت لبنان"، اليوم الأحد، أن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، طلب -خلال اجتماعه به أمس- التفاصيل حول هذه الحادثة، ووعدت بلغاريا بتقديم كل المعلومات المفيدة التي تمكن لبنان من المساعدة في اكتشاف الحقيقة". مؤكدا أن لبنان ستبلغ بهوية المتهمين عندما يصل الملف من الجانب البلغاري، والذي يتضمن أيضا ما هو المطلوب من لبنان للمساعدة في هذه القضية، وبناء على ذلك سترى السلطات اللبنانية المسئولة ماهو مناسب، وكيف ستتعاون من أجل إتمام التحقيق بغية الوصول إلى نتيجة نهائية حول هوية المتورطين والمنفذين وكيفية تنفيذ الجريمة. ولفت القائم بأعمال السفارة البلغارية إلى أن الحكومة البلغارية لم تكشف أي معلومات عن مرتكبي هذه الجريمة، والمسئولين عنها طوال فترة التحقيق الذي بدأ منذ سبعة أشهر، مادامت لم تكن هناك أدلة، أو أشياء ملموسة تشير بأصابع الاتهام إلى المشتبه فيهم، والنتائج حتى أول الأسبوع كانت غير معلنة، كما أن هناك بيانات غير معلنة للجمهور الواسع، مشيرا إلى اتفاق تعاون بين لبنانوبلغاريا في الشئون القضائية، وعلى هذا الأساس ستوجه بلغاريا الطلب للبنان لكي يساعد في هذا الموضوع، إلا أن هذه الاتفاقية لا تنص على تسليم مطلوبين بين البلدين، معربًا عن تقدير بلغاريا للموقف الذي أعلنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي". وأشار "تزولوف" إلى أنه "كان لبلاده الدور الأساسي في التحقيقات التي شارك فيها خبراء من بلدان عدة، والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإسرائيل وأستراليا وكندا"، مجددا نفي السلطات البلغارية أن يكون هذا الاتهام بناء على ضغط خارجي. وعن إدراج "حزب الله" على لائحة الإرهاب الأوروبية، قال القائم بأعمال السفارة البلغارية: "إن القرارات في الاتحاد الأوروبي لا تتخذ إلا بعد دراسة معمقة على جميع المستويات وبالإجماع، والوصول إلى هذا الإجماع يستلزم بعض الوقت لكي تتبلور الأفكار، وقد تتواصل المناقشات في هذا الموضوع، لكننا لا نريد أن نعطي لأحد الفرصة لكي يستغل هذا الموضوع".