دعا سمو ولي عهد السعودية الأمير سلمان ابن عبد العزيز، مجلس الأمن، تحمل مسئولياته حيال ما يجري في سوريا وفلسطين، وفي مستهل كلمته قال: أشكر الرئيس مرسي والتحضير الجيد للقمة التي ستلبي تطلعات الأمة الإسلامية وتدفع بالعمل المشترك. أضاف: يمر عالمنا بتطورات وتداعيات تتطلب تعاوننا جميعا للتخفيف من حدتها خاصة في جوانبها الاقتصادية "وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم والعداون" الآية الكريمة. وقال إن من أبرز هذه التحديات ما تتعرض له القضية الفلسطينية والاستيطان الإسرائيلي، وضرورة التصدي لهذه السياسات وأن يكون استئناف المفاوضات وفقا للمبادرة العربية وخطة خارطة الطريق، إن الأوضاع المأساوية تتفاقم يوما بعد يوم في سورية الشقيقة وتتمثل في التنكيل المستمر ولا يمكن استمرار الوقوف صامتين أمامها وعلي دولنا،وخاصة المجتمع الدولي أن يتخذ من الاجراءات لوقف هذه الجرائم. وأضاف: أن الأزمة بدأت تتفاقم وتنذر بعواقب وخيمة في ظل دعم بعض الأطراف للنظام السوري مما يسهم في اطالة أمد المشكلة، وأن مجلس الأمن هو المعني بوضع حد لهذه المحنة، وأن السعودية وانطلاقا من مسئوليتها التاريخية لن تدخر جهدا لوقف معاناة الشعبين الفلسطيني والسوري في هذه النوازل ودعوة كل الدول من أجل التعاون في هذا الشأن بعيدا عن التدخل في الشون الداخلية للدول الاسلامية حتي نحقق الأمن والاستقرار. وأكد علي أن الإرهاب يشكل آفة خطيرة يتحتم علينا مواجهتها بكال الوسائل الممكنة وتحديد الأهداف، ومن التحديات الكبري التي تواجهنا أيضا اليوم هو المساس بالأديان والمقدسات من جانب البعض والتعرض للأنبياء والرسل. وحث ولي العهد السعودي في ختام كلمته علي ضرورة وضع منهجية للعمل الإسلامي المشترك في كل المجالات تنطلق من مقرررات قمة مكةالمكرمة لتكون منهاج عمل للفترة المقبلة بين دولنا وشعوبنا وتعزز التواصل بيننا.