بعد الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تتعرض لها حركة السياحة وتؤثر على الطيران بدأت وزارة الطيران البحث عن حلول من خلال تشكيل لجنة تقترح خلال 3 شهور حلولا منها إعادة هيكلة شركة مصر للطيران أو دمج الشركات. فقد تسبب إنحسار السياحة عن مصر في خسائر مالية ضخمة تكبدتها شركة مصر للطيران وتتمثل في انتظار 9 طائرات رابضة على أرض المطار بدون تشغيل وخسائر تبلغ المليارات لانخفاض معدلات التشغيل. وتشمل مصر للطيران مجموعة من الشركات على رأسها شركة الخطوط الجوية وشركة الصيانة والأعمال الفنية وشركة الخدمات الأرضية وشركة الخدمات الجوية، وهي عصب اي شركة طيران ولكن هذه الشركات شهدت انخفاضًا كبيرًا في إيراداتها في الوقت الذي يطالب فيه العاملين بزيادة رواتبهم وحوافزهم وبدلاتهم والشركة بين المطرقة والسندان . يقول المهندس وائل المعداوي وزير الطيران إنه سيتم تشكيل لجنة إقتصادية برئاسة الطيار توفيق عاصي رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، وتضم مجموعة كبيرة من الاقتصاديين من خارج مصر للطيران، ومن القطاع التجاري بالشركة، وسوف تقوم اللجنة بتحليل عناصر الخسارة وأسبابها. وستعد اللجنة تقريرا مفصلا خلال 3 أشهر، وستعرضه علي الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي السابق ومدحت حسانين وزير المالية الأسبق وكبار الاقتصاديين لبحث كل المقترحات والبدائل ومنها اعادة هيكلة الشركة أو دمج شركات . بينما يؤكد الطيار توفيق عاصي أن الشركة لديها بدائل للخروج من الأزمة لتعظيم الإيرادات وتقليل النفقات، وسيتم إستعراض كل المستجدات أمام اللجنة خاصة وأن مصر للطيران بها عمالة تصل الى 30 ألف عامل يجب إسثتمارها بشكل جيد، وهي عمالة مدربة وعلى كفاءة عالية. ويتابع: في نفس الوقت يجب الحد من إنخفاض الإيرادات ومصر للطيران تسدد لشركة مصر للبترول 300 مليون جنيه شهريا بجانب ديون مجدولة تسدد منها الشركة 3 ملايين جنيه شهريا لمصر للبترول، بينما تسدد 30 مليون دولار كقروض وفوائد خارجية شهريًا عن الطائرات ضمن أقساط وفوائد صفقات الطائرات الجديدة. ويضيف: لا توجد أي حالة تاخر في السداد بشهادة البنوك الممولة لصفقاتنا، وهو ما يجعل سمعة الشركة المالية قوية في الخارج، وفي حالة التاخر في سداد الديون، يمكن إحتجاز الطائرات بالخارج. ويقول حسين الشريف رئيس القطاع التجاري بشركة مصر للطيران للخطوط الجوية إن نفقات الشركة تبلغ مليار و300 مليون شهريا، وهي تزيد عن الإيرادات بنسبة 20% رغم أن نسب امتلاء الرحلات تبلغ 64% وقد زادت مقارنة بعام 2010 و2011، حيث كانت 63% وتلك الإخصائية خلال ال 6 أشهر الماضية، ومع ذلك نقوم بالمناورة بالطرازات على الرحلات بحيث لا نشغل طائرة من الطراز العريض على رحلة عدد ركابها قليل.