روت صاحبة أول حالة تحرش جنسي بميدان التحرير، مأساتها مع التحرش داخل الميدان على يد بعض البلطجية المندسين في الميدان، مشيرة إلى أن عشرات الرجال التفوا حولها وتحرشوا بها بشكل مهين للغاية. وأوضحت خلال حوار لها مع برنامج "الحياة اليوم"، أن عشرات الشباب والرجال، الذين ينتمون لفئة الذئاب البشرية شكلوا حولها عدة دوائر، مشيرة إلى أنهم أبلغوها بأنهم سيحمونها من بعض الشباب سيئ السمعة، والذين يتحرشون بالفتيات فى الميدان. ولفتت إلى أن عشرات الشباب تناوبوا الاعتداء على مناطق حساسة في جسدها، موضحة أن أحدهم مسك بيدها والثاني مسك بيدها الثانية وحاول رجلين رفع قدميها من على الأرض وآخرين تعدوا على مناطق أخرى بجسدها مثل الثدي والبطن. وأضافت الفتاة التي لم تكشف عن اسمها أو وجهها: "كان ورائي بعض الشباب الذين حاولوا نزع البنطلون الذي كنت ارتديه ونجحوا في ذلك للأسف الشديد"، مشيرة إلى أن كل ذلك حدث فوق الرسيف بجوار كنتاكي". وأشارت إلى أنها حاولت أكثر من مرة الاستغاثة ودعتهم لرحمتها من أجل الله، موضحه أن الذين كانوا يمسكون بها قالوا لها ألفاظ نابية ولا تريد أن تتذكرها من قسوتها وألمها ولشدة سوء هذه الألفاظ. وكشفت الفتاة أن رجلًا نجح في انتزاعها من بين يديهم ووضعها أمام مدخل إحدى العمارات المجاورة لمطعم كنتاكي وسعى لفتح باب مدخل العمارة إلا أنه فشل، موضحة أن الرجل قام بالتوسل لساكني العمارة وقاموا بالفعل بفتح الباب بعد فترة. وتابعت: "فتحوا الباب ودخلت لأحد الشقق وقاموا بإجراء إسعافات أولية وتم نقلي بعد ذلك للمستشفى"، مشيرة إلى أنه بعد أن تم نقلها لمنزلها شعرت بمرارة عميقة في نفسها. ونوهت إلى أنها بسبب العادات والتقاليد أخفت الحادثة المؤلمة التي تعرضت لها عن أهلها إلا أمها وأبيها. ومن جانبه أكد محمد زارع محامي الضحية، أن هذه الحوادث التي يتعرض لها الفتيات بميدان التحرير لها غرض سياسي وليس بهدف الاستمتاع، مشددًا على أن الهدف من هذه الحوادث هو تشويه صورة ميدان التحرير. وأضاف زارع الذي تواجد مع الضحية ببرنامج "الحياة اليوم": "هناك طرف يسعى لتشويه صورة الميدان وتنفير المواطنين من المشاركة في المظاهرات والاعتصامات"، مشيرًا إلى أن الشرطة فقدت سيطرتها على ميدان التحرير. وأشار زارع إلى أنه أقنعها بالتقدم ببلاغ للنائب العام كي لا تفقد الثقة في المستقبل والقانون، مشيرًا إلى أن من يريد التحرش فسيتحرش في كل مكان وليس في ميدان التحرير وإنما التحرش في ميدان التحرير للإساءة لسمعة الميدان.