عثر شخص على "ترسة" عمرها يتجاوز 100 عام على ساحل بحر مدينة العريش، واصطحبها إلى سوق السمك المركزى بالعريش لعرضها للبيع، لكن الصدفة أنقذتها، حيث شاهدها أحد عمال محمية الزرانيق وعلى الفور أخبر مدير المحمية بذلك، فانتقل إلى مكان السوق وحصل عليها ليتم وضعها فى مكانها الطبيعى بالمحمية. من جانبه قام المهندس سعد عثمان، مدير محمية الزرانيق، بنقل الترسة إلى شاطئ البحر ليطلق سراحها فى بيئتها الطبيعية، موضحا أهمية هذا النوع من الترس المعرضة للانقراض والذى تسعى المحمية إلى الحفاظ على هذه الأنواع والإكثار من تنوعها. ويقول عثمان: إن للترسة فوائد عديدة، منها القضاء على قناديل البحر التى تنتشر بكثرة فى ساحل البحر بمدينة العريش خاصة فى شهور الصيف مما يتسبب في عزوف كثير من المواطنين والمصيفين عن الاستمتاع بالسباحة فى مياه البحر، ويعتقد البعض أن أكل لحم الترسة يحقق الآمال والأحلام فهناك من السيدات من تعتقد أن أكل لحمها يشفيها من العقم وبعض الرجال يطمحون فى الشفاء من بعض الأمراض. وأضاف عثمان، أن السبب وراء تراجع أعداد أنواع ترسة البحر يكمن فى المعتقدات الشعبية حول الفوائد الكثيرة من أكل لحومها واستخدام دمائها في الشفاء من بعض الأمراض وعلاج عدم القدرة على الإنجاب ومعالجة بعض الأمراض الجلدية.