أعلنت القوى السياسية الإسلامية، خلال اجتماعها ظهر اليوم الإثنين بمقر حزب البناء والتنمية، في بيان لها، عن خريطة طريق للخروج من الأزمة الحالية، التي تشهدها البلاد. وقال البيان: "في ظل الظروف التي نعيشها والقوى السياسية التي تسمي نفسها (معارضة)، بالإضافة إلى ما حدث طوال الفترة الانتقالية وحتى الآن، لا يسعنا إلى الدعوة للاستماع لصوت العقل والفعل السياسي الناضج البعيد عن المراهقة ودون تحقير للقوى الأخرى، ونحن هنا نؤيد مبادرة الأزهر والدعوة الكريمة التي تبنتها الجماعة الإسلامية إلا أننا نطرح خارطة طريق واضحة كالتالي: أولا: ثورة 25 يناير ملك للشعب المصري كله. ثانيا: التيار الإسلامي مع غيره من القوى الإسلامية دفع فاتورة باهظة في مواجهة الاستبداد ويجب ألا يُسمح بتكرار مثل هذه الممارسات. ثالثا: طبيعة المراحل الانتقالية والتي تحدث عقب كل الثورات المدنية تتضمن مماحكات وعشوائيات في الممارسة السياسية، ولكن الأمم المتحضرة تكون أكثر من غيرها قدرة على عبور ذلك كله لتحقيق الأمن والتنمية. رابعا: فترة حكم الرئيس محمد مرسي 7 شهور وهي لا تكفي إطلاقا للحكم على الرجل، خصوصًا في ظل المعوقات بالغة الكلفة التي يتعرض لها نظام الحكام، والمتتبع المنصف لأداء الرئيس يدرك ذلك بوضوح، فبعد تحقيق أي نجاح سياسي للرئيس والذي بدى في مدة حكمه الأولى ونجاحه في وقف عدوان غزة وبعد كل انتصار سياسي يحققه تحدث فوضى، الهدف منها هو إفشال كل جهد يدفع البلاد للاستقرار. وبعد فنحن نرى أن المطالب التي تتردد والمبادرات لا تعبر عن حقيقة الوعي بالعمل السياسي الناضج، ونرى أن خارطة الطريق تتمثل في: أولا: أن الحوار الوطني ضروري وهو ذلك الحوار الذي يناقش ضمانات إجراء انتخابات شفافة تعبر تعبيرًا صادقًا عن الشارع وربما يختلف ذلك عما أفرزته الانتخابات الماضية على ألا يكون ذلك بتجاوز الحقائق الدستورية والقانونية القائمة بالفعل. ثانيا: أن تبذل القوى السياسية كل ما في وسعها من برامج على المواطنين والحصول على ثقتها وأن تضمن الحكومة هذه المساعي. ثالثا: لا شك أننا في الساعات الأخيرة للمرحلة الانتقالية والتي يجب أن تنتهي بالانتخابات البرلمانية، فهيا بنا للبناء والعمل وليس للفوضى والهدم.