أحمد جمعة رجب طفل عمره لا يتعدى 10 شهور أجرى له منذ لحظات ضمن 10 أطفال آخرين جراحة دقيقة ومعقده لتصحيح عيب خلقي فى القلب يتمثل فى انعكاس بالشرايين التاجية للقلب وضيق فى الصمام وثقبين على يد فريق طبي أمريكي مكون من 10 أفراد برئاسة الدكتور مارك أستاذ جراحة قلب أطفال فى جامعة كولومبس أوهايو امريكا بالاضافة إلى أطباء عناية مركزة وتخدير وتمريض وقلب صناعي بعد أن تم استضافتهم بمعهد القلب القومى التابع لوزارة الصحة بمشاركة المجتمع المدنى ممثلا فى دار الأورمان الخيرية. تقول والدة الطفل أحمد: إن إصابته بتلك الحالة المعقدة قد تم اكتشافها وتشخيصها بعد شهر من ولادته فى مستشفى الدمرداش ، وأكد الأطباء أنه لا يمكن إجراء تلك الجراحة فى مصر، حيث يحتاج إلى وصلات داخل القلب ولابد من إجرائها بالخارج، ولكن الدكتورة المعالجة ساعدتنا فى عرض حالته على جمعية الاورمان التى بحثت حالته اجتماعيا وتأكدت أنه يحتاج إلى مساعدة طبية واجتماعية فى نفس الوقت. وبالفعل تم ضم اسمه لقائمة الأطفال الذين سيتم علاجهم على يد الفريق الطبي الأمريكي الذى يتم استقدامه بمعرفة معهد القلب. أوضح الدكتور عادل البنا مدير معهد القلب أن معهد القلب فى احتياج كبير للخبرة الأجنبية لتطوير جراحات قلب الاطفال نظرا لتعقيدها ودقتها واحتياجها لنظام قوى يشمل جراحة وتخديرا و رعاية مركزة وتمريضا ومتخصص قلب صناعى بمستوى معين من الكفاءة، مشيرا إلى أنه فى مصر بدأ برنامج بمعهد القلب لاجراء تلك الجراحات على مستوى عالى لكل الاوزان وبجميع الصعوبات منذ سنتين فقط وخلال العامين وضع برنامج شمل استقدام خبراء أجانب بصفة دورية لمعهد القلب لتدريب الجراحين والتخدير والتمريض على الجراحات الحديثة للاطفال ، وإرسال بعثات من المعهد للمراكز فى الخارج كمجموعة مكونة من تخدير ورعاية مركزة وجراح وتمريض لأن فريق العمل أهم شىء فى جراحة الاطفال كما يشمل التطوير شراء أحدث الأجهزة فى هذا التخصص وهى جراحات مكلفة جدا للدولة تنفق عليها مبالغ طائلة حيث يتكلف المريض الواحد حوالى 30 ألف جنيه مستلزمات فقط والدولة توفر جزءا كبيرا من تلك النفقات والباقى يتحمله المجتمع المدني الذى يتعاون مع معهد القلب بشكل كبير لرفع كفاءة البرنامج الحالى لتحقيق أهدافه بشكل سريع ، وتعد دار الأورمان وهى مؤسسة خيرية أحد داعمي برنامج جراحة الأطفال بمعهد القلب عن طريق توفير الأجهزة ودعم ولقد نجح المعهد بالفعل فى استقدام 4 زيارات لخبراء اجانب خلال العام الماضى بدعمهم وهناك خطة من دار الأورمان لإرسال بعثات للخارج.