تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بشارع قصر العينى، بعد أن قام المتظاهرون بإلقاء الحجارة على قوات الأمن، وقاموا بهدم جزء آخر من الجدار العازل بشارع القصر العيني، وقد قامت قوات الشرطة بالرد علي المتظاهرين، بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. وبدأت حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث تقع الاشتباكات بشكل متقطع، ويسود الهدوء ثم تعود المناوشات. كان شارع قصر العيني قد شهد هدوءًا حذرًا من جانب قوات الأمن والمتظاهرين من شباب ألتراس أهلاوي والكتلة السوداء وألتراس ديفيل، وذلك بعد توقف الاشتباكات السابقة بين الجانبين، مع استمرار محاولة المتظاهرين لإسقاط الجدار الذي يقع في شارع قصر العيني والمؤدي إلي وزارة الداخلية. ويحاول المتظاهرون الذين يرتدون الأقنعة السوداء إبعاد المتجمعين أمام السور الذي تم إسقاط جزء منه، ويتم تجميع مجموعات لإسقاط الجدار يحملون في أياديهم دروع الشرطة التي حصلوا عليها خلال اشتباكات سابقة، ومجهزين بكمامات ضد الغاز المسيل للدموع، فيما قام آخرون بتجهيز زجاجات المولوتوف في حالة تجدد الاشتباكات. من جانب آخر، يشهد شارع قصر العيني في الجهة المقابلة للسور حالة استنفار أمني من قبل وزارة الداخلية، وتم دعم مجلس الشوري بقوات الأمن المركزي تحسبًا من محاولة اقتحام المجلس في حالة هدم السور من جانب المتظاهرين. كما قامت قوات الأمن بإلقاء زجاجات مياه معدنية علي المتظاهرين من خلف الاسوار، في محاولة منهم لتهدئة الأجواء، ومنع تجدد الاشتباكات، الأمر الذي قبله بعض المتظاهرين بالرفض. وفي سياق متصل، شيد المتظاهرون برجًا بارتفاع 2.5 متر أمام مجمع التحرير، مكتوب عليه "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، ويتم لصق بعض الشعارات الأخري، كما بدأت أعداد المتظاهرين تتزايد بميدان التحرير، وتتجمع أغلبها في الجهة المقابلة للسور الذي يقع بشارع قصر العيني.
