قال صلاح عدلي، المتحدث باسم الحزب الشيوعي المصري، إن الحزب سيشارك في تظاهرات يوم 25 يناير المقبل رافعين شعار "الشعب يريد إسقاط حكم الإخوان". وأضاف عدلي، في تصريح لموقع "أصوات مصرية" التابع لوكالة رويترز اليوم الثلاثاء، أن شعار "يسقط حكم الإخوان" إنما هو "شعار المرحلة بعد انقلاب جماعة الإخوان على الشرعية بشقيها الثورية والسياسية وباتوا أكبر عقبة في سبيل تحقيق أهداف الثورة"، على حد قوله. وأشار عدلي إلى أن مشاركة الحزب فى فاعليات هذا اليوم لن تقتصر على القاهرة وإنما ستمتد إلى مدن ومحافظات أخرى مثل المحلة والإسكندرية والسويس والمنصورة". وأكد عدلي أن القوى الثورية تحرص على سلمية التظاهرات في هذا اليوم، وإذا وقعت أحداث عنف سيكون سببها "الطرف الآخر"، مستشهدا بالمليونيات السابقة التي لم تشهد أي خروقات لسلمية التظاهرات من قبل القوى الثورية وإنما القوى الإسلامية "هي التي بدأت بالاعتداء". وأوضح عدلي أن الحوادث الأخيرة التي شهدتها مصر وأسفرت عن وقوع ضحايا مثل حادث قطار البدرشين سيكون لها تأثير كبير في عملية الحشد ليوم 25 يناير لافتًا إلى أنها تؤكد "افتقاد الإخوان المسلمين للكفاءات وفشلهم في إدارة الحكم وأمور الدولة"، على حد قوله. وفيما يتعلق بأداء جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، قال عدلي إن الجبهة "يعيبها تأخرها الشديد عما تطرحه للجماهير في الشارع"، مشيرا إلى ضرورة "بلورة بديل للسلطة الحالية من رموز المعارضة حتى لا نقع في الأخطاء التي وقعنا فيها بعد سقوط مبارك وبدون هذا البديل ستسمر الأوضاع على ما هي عليه". وعن الانتخابات البرلمانية المقبلة، أوضح عدلي أن آلياتها لم تتغيرعن النظام السابق، وقال "هناك استمرار لمسلسل العدوان على الجماهير وقوى المعارضة ظهر خلال قانون الانتخابات الجديد الذي يحمل دلائل قوية على رغبة الإخوان المسلمين في الانفراد بالحكم وسعيهم إلى ذلك من خلال تزوير الانتخابات". واشترط أمين عام الحزب الشيوعي المصري أن تتوافر ضمانات كافية لنزاهة وشفافية الانتخابات حتى يتمكن الحزب من خوضها، وإلا سيتخذ قرار المقاطعة، لافتا إلى المؤشرات التي تؤكد أن الإسلاميين سيتدخلون لصالحهم للفوز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان". وتابع "إذا توافرت الضمانات اللازمة فسوف نخوض الانتخابات عبر قائمة جبهة الإنقاذ الوطني".