أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان الباحث الأثرى أن الكتابة المصرية القديمة تعد تجسيدا حيا للغة العربية مستندا إلى كتاب (سر اللغة المصرية القديمة) للأثرى عادل عبد الحليم مدير عام المنافذ الأثرية بمطار القاهرة. وقال ريحان -فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الإثنين- إن العديد من الكلمات التى استخدمها المصرى القديم للتعبيرعن متطلبات الحياة اليومية، ذكرت فى القرآن لتعبر عن نفس المعنى القديم واللغة بصفة عامة قد أنعم الله بها على البشر كمادة خام مثل كل المواد الخام الحديد والنحاس والبترول وترك للإنسان حرية تشكيل هذه المادة واستخدامها. ويستشهد الدكتور ريحان بتفسير الآية الكريمة "وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاءإِن كُنتُمْ صَادِقِينَ" البقرة 31 بأن هذه الأسماء هى علامات مستوحاة من البيئة البدائية عرضها سبحانه وتعالى على آدم أبو البشر ثم علمه صوت كل علامة من تلك العلامات. ونوه بعظمة القرآن ولغته من خلال هذه العلامات التى تعلمها آدم أبو البشر وبدأ الناس فى تكوين الكلمات من خلال الصفات التى تحملها كل علامة من العلامات المجسدة لأن الله أنعم على خلقه بحروف اللغة وأصواتها كمادة خام. وأوضح الدكتور ريحان أن القرآن فك رموز اللغة المصرية القديمة قبل شامبليون بنحو 1250 عامًا ويتضح ذلك فى سورة القلم "ن والقلم وما يسطرون" القلم1 وقد أقسم سبحانه وتعالى بحرف النون وهذا الحرف فى اللغة المصرية القديمة على شكل موجة ويرمز إلى الماء أوالسائل الذى يمثل مادة الكتابة (المداد).