شهدت بلدة سلوان المقدسية الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك مواجهات عنيفة الليلة الماضية حتى فجر اليوم بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التى حاولت اعتقال سيدة فلسطينية مما أدى إلى نشوب هذه المواجهات. وقد انتهت فجر اليوم الحملة الكبيرة التى شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على بلدة سلوان واعتقلت خلالها عددا من الفتيان والشبان والأطفال بمساعدة طائرة مروحية وكلاب بوليسية. وقال فخري أبودياب، عضو لجنة الدفاع عن سلوان في تصريح صحفي إن العشرات من جنود ومخابرات وشرطة الاحتلال هاجموا حي بطن الهوى (الحارة الوسطى) في سلوان وأطلقوا الرصاص المعدني والقنابل الصوتية الحارقة وقنابل الغاز السامة المسيلة للدموع بكثافة على منازل المواطنين. وذكر شهود عيان، أن مواجهات عنيفة دارت في الحي بسبب تحرش عناصر من جنود الاحتلال بسيدة فلسطينية وأكدوا أن أبناء الحي خرجوا بشكل جماعي إلى الشوارع للتصدي لجنود الاحتلال، وقد أصيب عدد كبير منهم وتم معالجة عدد منهم في المنطقة، بينما نقل عدد آخر إلى المستشفيات. كان شبان المنطقة قد رشقوا الجنود الذين داهموا المنطقة بالحجارة والزجاجات الفارغة كما وصلوا إلى بؤرة /بيت يوناتان/ الاستيطانية في الحي وأمطروها بالحجارة والزجاجات الفارغة بينما أطلق جنود الاحتلال وابلا من الرصاص وقنابل الغاز على المواطنين. واضطر الأهالي للخروج من منازلهم بعد تعمد جنود الاحتلال إطلاق القنابل الغازية السامة عليها.