أكد مصدر عسكرى أن القوات المسلحة لن تفرط فى شبر واحد من أراضيها التى تستخدمها كمسارح للعمليات، سواء فى المناطق الحدودية أو نقاط الارتكاز الموجودة داخل القاهرة والمحافظات، مثل جزيرة "القرصاية"، وذلك من أجل هدف أسمى هو الدفاع عن الشعب المصرى العظيم ضد أى عدائيات خارجية تهدد أمنه واستقراره. وأوضح المصدر، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، أن أراضى القوات المسلحة الموجودة بجزيرة القرصاية لها أهمية استراتيجية خاصة لدى المنطقة المركزية العسكرية، التى تستخدمها كنقاط ارتكاز لحماية القاهرة الكبرى، بالإضافة إلى أهميتها البالغة حال دخول البلد فى اضطرابات أو حروب يتم خلالها ضرب الطرق البرية، الأمر الذى يعطيها أهمية خاصة باعتبارها مسرح عمليات مهم للقوات المسلحة من أجل تأمين عملية النقل النهرى حال تعطل الطرق البرية. وكشف المصدر أن القوات المسلحة لم تطرد مواطناً واحداً من أهالى جزيرة القرصاية، منذ أن تواجدت عليها فى عام 2007، حيث إنها استغلت منطقة بها "هيش" و"حشائش"، وقامت بتنظيفها وتدبيشها، لافتا إلى أن الأرض المملوكة للقوات المسلحة ليست زراعية، ولا يوجد بها سكان، ومساحتها 25 فدانًا من إجمالى 139 فدانًا، والتى تمثل المساحة الإجمالية للجزيرة، وتم إنشاء أرصفة نهرية بها، وتم توثيق هذه الأراضى من خلال عقد رقم 1767 فى عام 2010. وأشار المصدر إلى أن هناك من أهالى الجزيرة من يحاول الاستيلاء على أراضى القوات المسلحة، من أجل استغلالها فى أعمال تجارية دون وجه حق، منتهزين أجواء الفوضى والاضطراب التى تشهدها البلاد، وانشغال القوات المسلحة بالعديد من المهام المتعلقة بالاستعداد القتالى، ومواجهة العناصر الإجرامية المسلحة فى سيناء. وأضاف المصدر: "جزيرة القرصاية يعيش عليها أكثر من 90 شخصًا، ولم يتم إخراج مواطن واحد من أرضه على هذه الجزيرة، قائلا: "أتحدى أن يكون هناك شخص واحد تم طرده من الجزيرة خلال الفترة الماضية، أو منذ دخول القوات المسلحة إلى أرض الجزيرة عام 2007"، لافتًا إلى أن هناك من يحاول استغلال المواقف بدعوى الدفاع عن أهالى جزيرة القرصاية من أجل تحقيق مكاسب سياسية وشعبية، على حساب الجيش المصرى الذى تم استهداف أربعة من أبنائه، والاعتداء عليهم خلال تأدية مهامهم المكلفين بها من أجل حماية أرض القوات المسلحة فى جزيرة القرصاية، وأصيب أحدهم إصابات بالغة تصل إلى حد العجز. وكان الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والانتاج الحربى قد قام بتكريم يحمل رسالة قوية لثلاثة من المصابين فى أحداث القرصاية من أفراد القوات المسلحة، وذلك بعد حدوث اعتداء عليهم أثناء تأمينهم للجزيرة، وتم القبض على 26 فردًا فى تلك الأحداث، وتحويلهم للنيابة العسكرية صاحبة الاختصاص الطبيعى، لوجود تعدى على أفراد القوات المسلحة أثناء تأدية عملهم اللافت أن 21 من المقبوض عليهم ليسوا من أبناء القرصاية واعترفوا بأنهم تم تأجيرهم من قبل رجل أعمال للاشتباك مع القوات المسلحة لإخلاء الجزيرة.