أكد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الجمعة أن اجتماع اللجنة الوزارية العربية المصغرة تطرق إلى اعتداء الإسكندرية، مؤكدا أن هناك إجماعا عربيا، على عدم القبول بالتدخل الخارجي في شئون مصر عقب هذا الحادث. واختتم اجتماع اللجنة الوزارية لدراسة تطوير منظومة العمل العربي المشترك، في العاصمة الليبية طرابلس اليوم الجمعة. وقال موسى، في تصريح للصحفيين، قبيل مغادرته طرابلس عقب اختتام اجتماع اللجنة: "لقد انتهينا في اجتماع اللجنة اليوم إلى عدد من النقاط، تم الاتفاق عليها، على أساس أن تعرض من قبل هذه اللجنة على المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، الذي سوف ينعقد في شرم الشيخ يوم 17 فبراير المقبل". وأشار إلى أنه اتفق على أن يتم التعديل بطريقة متدرجة ومنضبطة خلال السنوات الخمس، موضحا أن الرئاسة الليبية للقمة أطلقت عملية التعديل والتطوير في منظومة العمل العربي المشترك.. ولفت إلى أنه تم الاتفاق على عدد من الخطوات، مثل عقد قمتين في العام بدلا من قمة واحدة، إحداهما عادية والأخرى تشاورية. وذكر موسى أنه جرى الاتفاق أيضا على أن يعقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، باعتباره مجلسا تنفيذيا، على مستوى رؤساء الحكومات أو مجالس الوزراء ومن في حكمهم، وهو ما اعتبره أمين الجامعة العربية تغييرا مهما. وقال إنه تم الانتهاء من وضع اللائحة التنفيذية والنظام النهائي للبرلمان العربي الدائم، وربما يكون البرلمان من غرفتين، كما اتفق على إعادة تشكيل مجلس الأمن والسلم العربي لتفعيله، وكذلك إنشاء منظمة للرعاية الإنسانية ومواجهة الكوارث في العالم العربي، خاصة بعد تغيرات المناخ وتواتر ظهور الكوارث الطبيعية. وذكر موسى أن المجتمعين عبروا عن عدم قبولهم، لما يدور من حديث من بعض الأطراف الخارجية بشأن المسيحيين فى العالم العربى، على أثر اعتداء الإسكندرية. أضاف أن "هذا يستدعى أيضا الموضوع الذى يتحدث فيه العالم عن المسيحيين فى الوطن العربى، والجميع يرى أن المواطنة حق للجميع بصرف النظر عن الدين وإذا كانت هناك مشكلة، فإن المجتمعات العربية قادرة على علاجها وعلى التعامل معها، أما سياسات أو محاولات الصيد فى الماء العكر، فنحن لا نقبل بها وقد كان هناك اجماع اليوم على ذلك". من جانبه أوضح أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية أن ما سيطرح هو ما جاء على لسان بعض الأطراف الأوروبية من أن هناك حاجة لحماية مسيحيى الشرق، والتدخل بالنيابة عنهم، مؤكدا أن هذه الحماية هى مسئولية هذه الدول. وعلق موسى كوسا، أمين الخارجية الليبى على الحديث عن حماية مسيحيى الشرق من جانب أطراف أوروبية، بقوله، إنها قضية خطيرة جدا وتستهدف الأمن العربى حقيقة، وبالتالى يجب متابعة هذه القضايا حتى تتكرر، مشيرا إلى تاريخ التعايش الطويل فى الشرق بين المسيحيين والمسلمين.