الجامعة العربية:الاتفاق على تعديل منظومة العمل المشترك خلال 5 سنوات

اتفق أعضاء اللجنة الوزارية العربية المصغرة لدراسة تطوير منظومة العمل العربي المشترك في ختام اجتماعها مساء الجمعة بمدينة طرابلس الليبية، على عدد من الأمور المتعلقة بهيكلة الجامعة العربية وتطوير منظومة العمل العربي المشترك. وانتهى الاجتماع إلى الاتفاق على تعديل منظومة العمل العربى المشترك ب«طريقة متدرجة ومراحل منضبطة خلال 5 سنوات».
وقال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، في تصريحات، له مساء الجمعة: إن اجتماع اللجنة مهم، وانتهى بلقاء أكثر أهمية ونقاش مستفيض في موضوع الهيكلة والمقترحات المتعددة الخاصة بمنظومة العمل العربي المشترك ،والسير بها للأمام بتعديلات تزيد من فاعليتها.
وأضاف موسى: لقد انتهينا في الاجتماع إلى عدد من النقاط تم الاتفاق عليها، على أساس أن تعرض من قبل هذه اللجنة على المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية الذي سينعقد في شرم الشيخ في 17 فبراير المقبل.
وتابع أن «باقي النقاط جاري الحديث فيها، والمهم أننا اتفقنا على ضرورة الحفاظ على زخم التعديل والأهمية التي يوليها العقيد معمر القذافي رئيس القمة العربية لهذا الموضوع، وأن يتم التعديل في إطار زمني مدته خمس سنوات حسبما اتفق عليه في قمة سرت العربية الاستثنائية في أكتوبر الماضي».
وتحدث موسى فى تصريحاته عن نقاط الاتفاق خلال الاجتماع، بقوله:«تم الاتفاق على أن يتم التعديل الخاص بمنظومة العمل العربي المشترك بطريقة متدرجة ومراحل و منضبطة خلال السنوات الخمس»، مشيرا إلى أن الرئاسة الليبية للقمة أطلقت عملية التعديل والتطوير في منظومة العمل العربي المشترك وانه تم الاتفاق على عدد من الخطوات مثل عقد قمتين في العام بدل قمة واحدة، حيث ستكون هناك قمة عادية وأخرى تشاورية وتم الاتفاق على عرض الموضوع على مجلس الجامعة القادم.
وأضاف موسى: «تم الاتفاق على عقد قمم نوعية بمعنى أن يكون هناك قمة اقتصادية وقمة تنموية وقمة ثقافية وقمم نوعية مختلفة يتم الاتفاق عليها، لافتا إلى أنه من المتفق عليه الآن عقد قمم اقتصادية وستعقد قمة ثانية منها في شرم الشيخ بعد أسبوعين، كما أن هناك قمة ثقافية تم الاتفاق بشأنها سوف تعقد ربما أواخر العام الجاري أو أوائل عام 2012 .»
وذكر موسى أن من نقاط الاتفاق أيضا أن يعقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي باعتباره مجلسا تنفيذيا على مستوى رؤساء الحكومات أو مجالس الوزراء ومن في حكمهم، وهو ما اعتبره أمين الجامعة العربية تغييرا مهما.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من وضع اللائحة التنفيذية والنظام النهائي للبرلمان العربي الدائم، كما اتفق على إعادة تشكيل مجلس الأمن والسلم العربي لتفعيله، وكذلك إنشاء منظمة للرعاية الإنسانية ومواجهة الكوارث في العالم العربي خصوصا بعد تغيرات المناخ وتواتر ظهور الكوارث الطبيعية.