نظم صباح اليوم الخميس، حوالى ألف شخص، وقفة احتجاجية أمام قسم شرطة ديروط بأسيوط، تضامنا مع الخفيرين اللذين تم تعذيبهما داخل قسم الشرطة على يد ضابط مبحث ومخبرين سريين، لإجبارهما على الاعتراف بسرقة خزينة قسم الشرطة. قال محمد محمود(خفير بقسم مركز شرطة ديروط) ل"بوابة الأهرام": إن الوقفة الاحتجاجية أمام قسم شرطة ديروط، ضمت العديد من الخفراء وأهالى الخفيرين حفناوي محمود أحمد( 32 سنه-خفير نظامي بقسم شرطه ديروط)، وعيون محمود عبد الحليم( 35 سنه- خفير نظامي) الذين تم تعذيبهما، مطالبين بعودة كافة حقوقهم المادية والأدبية جراء التعذيب. كما طالب المحتجون، بنقل ضابط المباحث محمد حامد، والمخبرين السريين رمضان وسلامة، من قسم شرطة ديروط، إلى أى مكان آخر، بعد أن قاموا بتعذيب الخفيرين، حفناوى وعيون، مؤكدين صعوبة العمل معهم مرة أخرى بعد أن عذبوا الخفيرين بكل وسائل التعذيب. حذر المحتجون، من الفتك بالمخبرين السريين فى حال تمكن الأهالى منهما، جراء ما فعلوه فى ذويهم من تعذيب، داخل قسم الشرطة، مشيرين إلى تكرار الزعم بأن خزينة قسم شرطة ديروط دائمة السرقة، معربين عن قلقهم من تكرار ما حدث لذويهم مرة أخرى. كما طالبوا بحقوقهم المادية التى أكدوا أحقيتهم فيها، وهى الحوافز التى قررت وزارة الداخلية صرفها لخفراء أقسام الشرطة بعد ثورة يناير، وأكدوا أن قيمتها تبلغ 150 ألف جنيه، بواقع 150 جنيها لكل خفير، إلا أنهم لم يتحصلوا عليها. وناشد المحتجون أمام قسم شرطة ديروط، وزير الداخلية بتطهير قسم شرطة ديروط من الفساد الذى استشرى فيه، على حد وصفهم. يذكر أن المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، أكدت في بيان صادر عنها أمس الأول، أن النيابة قررت التحقيق في واقعة تعذيب المتهمين علي أيدي ضباط وأمناء مركز شرطة، ثم قررت إخلاء سبيلهما. الوقائع تعود إلي الجمعة 4 يناير الحالي، حين ذهب كل من حفناوي محمود أحمد( 32 سنة-خفير نظامي بقسم شرطه ديروط)، وعيون محمود عبد الحليم( 35 سنه- خفير نظامي)، إلى محل عملهما بمركز شرطه ديروط، وقام مأمور مركز شرطه ديروط باتهامهما بسرقه خزينة القسم، وهي عبارة عن حوافز مرتبات ضباط وأفراد الأمن، وتم احتجازهما بدون وجه حق أكثر من 24 ساعة، وتعذيبهما بالضرب والركل والسب وتعليقهما من أرجلهما.