هيمنت أجواء المحبة بين أقباط مصر ومسلميها، في الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بليونان، حيث تبادل الجميع التهنئة في الكنيسة المصرية القبطية بشمال أثينا. وأرسل الرئيس محمد مرسي برسالة تهنئة للأقباط المصريين باليونان بعيد الميلاد المجيد، متمنيًا لهم المزيد من النجاح والتوفيق. وشارك بقداس الاحتفال عدد من المسلمين ورموز الجالية ودبلوماسيو السفارة وأعضاء المكاتب الفنية والسفير طارق عادل سفير مصر باليونان والسفير الفلسطيني سميرأبو غزالة. جاءت المشاركة تأكيدًا على روح المحبة والوحدة الوطنية المصرية التي تمثل التراث الوطني القوي بكل الظروف. واستقبل كل من القمص بولا والأنبا بيشوي والقس ماركوس ناشد وأعضاء مجلس الكنيسة، الضيوف من المسلمين في جو ساده روح الود والمحبة والإخاء وتغلف بطابع الوحدة الوطنية. وألقي الأنبا بيشوي على الحاضرين رسالة التهنئة الموجهة من الرئيس محمد مرسي، وجاء نصها كالتالي: "يسعدني أن أبعث إليكم بخالص التهاني بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وإنني إذ أهنئ أبناء مصر الأقباط الأعزاء، لأرجو لكم المزيد من النجاح والتوفيق ولمصرنا الغالية دوام التقدم والازدهار". كما تلي راعي الكنيسة كلمة البابا تواضروس الثاني، وتحدث القس ماركوس في كلمة العيد عن صفات مصر والمصريين وفقًا للكتب المقدسة. وقال إن الكثير من الأنبياء استدفئوا بحب وطمأنينة مصر، التي لا يُخاف عليها ولايُقلق لأنها آمنة سالمة مباركة، زارتها العائلة المقدسة. وأكد أن مصر منارة يستفيد بها الكثيرون علميًا وثقافيًا ودينيًا وحضاريًا، وستظل منارة العالم، ومتماسكة لأن معروف عن أهل مصر الحلم والحكمة والقوة والتعاطف، وكل ذلك يزرع الطمأنينة في قلوب الناس.