دعا الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، إلى ضرورة تمكين الشباب من المشاركة المجتمعية بالدول العربية. وقال إننا نرى الآن وبوضوح أن الشباب نجحوا في أن نعترف بأنهم شريك أساسي في المجتمع يجب ولابد من الاستماع إليه، مما جعلهم يلعبون دورٌا حيويا وفعّالا صنعوه بأنفسهم ولأنفسهم بدأبٍ ومثابرة لإثبات موقعهم في أوطانهم كأجيال فتية قادرة ومؤهلة على الاضطلاع بمهمة قيادة مستقبل هذه البلاد وعلى المشاركة في كافة جهود التنمية الوطنيةجاء ذلك فى الكلمة التى افتتح بها منتدى الشباب العربى الثالث الذى بدأ أعماله اليوم بالقاهرة فى إطار تحضيرات الجامعة للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية التى ستعقد بالرياض يومى 21 و22 يناير الحالى. ولفت العربى إلى أن المنتدى يركز على العديد من الموضوعات المرتبطة بقضية الساعة مثل الأجندة الخاصة بالشباب العربي بصفة عامة وفرص وتحديات ومستلزمات تفعيل مشاركة الشباب، بالإضافة إلى ما كتب وطرح في التقارير الدولية حول احتياجات الشباب العربي، كما سيعقد على هامش المنتدى عدد من ورش العمل المرتبط موضوعاتها بما سيتم طرحه من قبل السادة الخبراء ومسئولي الشباب خلال مناقشات محاور المنتدى. وأوضح أن هذه الموضوعات المهمة ترتبط بالفعل بما نحلم به من مستقبل مشرق في للمنطقة العربية العريقة والذى يكون الشباب العربي هو قائده ونبراسه وهى مسئولية كبيرة على الشباب وعلى غيرهم من شرائح المجتمع. وأضاف أن الأجيال التي تسبق جيل الشباب عليها عبء ثقيل في تسهيل وتيسير المهمة في الحصول على فرص العلم والثقافة والتوعية السليمة ومن الحصول على الرعاية الصحية اللائقة وعلى حقوق الشباب الاقتصادية وعلى إدماجهم في جهود التنمية المجتمعية. وطالب العربى الشباب، باقتناص الفرص المتاحة لهم في التزود بالعلم والمعرفة لانه بدونهما لن يستطيعوا تلبية طموحاتهم وأحلامهم، مؤكدًا أن التحدي المطروح أمامهم يتمثل فى مدى قدرتهم على فهم الحد الفاصل بين المعرفة في مجملها والتي ستقودهم إلى ما يحلمون به وبين إرادة الهيمنة والتبعية لثقافة أو لمعرفة معينة دينية أو سياسية أو أيدلوجية تفقدهم هويتهم الأصيلة وانتمائهم لأوطانهم وصولاً لأهداف بعيدة عن ما يحلمون وما يتمنون الوصول إليه. وقال العربى إن من أهداف منتدى القاهرة مد جسور التواصل بين شباب العالم العربي، وترسيخ قيم الحوار البنّاء بين الشباب، وإيصال رسالة للعالم بأن الشباب العربى قادر على الحفاظ على قيمه وهويته العربية الأصيلة، والتأكيد على أن الثقافة العربية قادرة على أن تكون ثقافة عالمية معربًا عن أمله فى أن يتمكن المنتدى خلال الأيام الثلاثة التى سيستغرقها من بلورة توصيات قابلة للتنفيذ وفي صورة رسالة إلى القادة العرب تعبر عن إمكاناتهم غير المحدودة في المحافظة على الخصوصية الثقافية للوطن العربي. وعبر الأمين العام للجامعة العربية عن ثقته فى أن شباب الأمة العربية قادرون على حمل مشاعل الحضارة للعالم كله، وهي رسالة إلى العالم تعبر عن مدى تمسكهم بقيمهم وهويتهم باعتبارهم من أصحاب حضارات عريقة وأ قادرون أيضا على الوقوف على قدم المساواة مع نظرائهم من شباب العالم بالعلم والعمل الجاد وعن رفضهم لكل محاولات إفساد العلاقة بين الشعوب ونبذ التطرف والمغالاة لأنهم دعاة سلام وتحضر ورقي.