كشفت تحقيقات نيابة الأقصر، اليوم الأحد، في قضية مذبحة الزينية شمال الأقصر، أن بصمة "الأحذية"، التي وجدت على آثار دماء الضحايا تتطابق تمامًا مع بصمة أحذية الجناة الذين تم ضبطهم. وقال حشمت فكري، محامي المتهمين بمذبحة الزينية ل"بوابة الأهرام": إن الجريمة وقعت في الساعة التاسعة من صباح يوم الأربعاء الماضي، حيث عثر العاملون بالمدرسة على رمضان عوض الله حسن، مدير مدرسة الوحدة الابتدائية بالزينية، وإبراهيم محمود إبراهيم، فني معامل بالمدرسة، مذبوحين داخل معمل الحاسب الآلي بالمدرسة، وبجوارهما سكين بها آثار دماء، وتعرضت جثة الموظف الإداري بالمدرسة للتمثيل وقطع عضو الذكورة. وكشفت تحريات المباحث، أن المتهم بالقتل هو محمد. ع. ع (43 سنة– طيار بالون)، والد تلميذ - 6 سنوات، الذي تعرض لاعتداء جنسي من قبل الموظف الإداري، وتبين أن عم التلميذ ويدعى معز (50 سنة– طيار بالون)، مرشح سابق بمجلس الشعب قد شارك في تنفيذ الجريمة. وأضاف فكري، أن المتهم الأول أنكر الواقعة تماما، مؤكدا أنه كان بمنزله وقت حدوث الواقعة إلا أن المتهم الثاني "معز"، اعترف بالواقعة تفصيليا، مؤكدًا أنه كان لا يعلم أن شقيقه بيت النية على القتل، وذهب معه للمدرسة، وقام بتوزيع الحلوى على المدرسين والإداريين، حيث طلب الانفراد بالمدير والإداري لكي يتحدث معهما في واقعة التعدي على الطفل، إلا أنه فؤجئ بشقيقه يقدم على ذبح المدير والإداري. وقال فكري "بالرغم من إنكار الأول للواقعة نهائيًا، تطابقت تمامًا بصمة "الأحذية" التي وجدت على آثار دماء الضحايا تمامًا مع بصمة أحذية الجناة". وكان قد قرر أحمد اليمنى، وكيل نيابة الأقصر، حبس مرتكبي مذبحة الزينية شمال الأقصر 4 أيام على ذمة التحقيق، وذلك فور وصول المتهمين إلى محافظة الأقصر بعد القبض عليهما بمدينة 15 مايو بحلوان بالقاهرة وترحيلهما إلى الأقصر وسط حراسة أمنية مشددة.