حذر السفير أحمد القويسنى سفير مصر لدى إندونيسيا، والسفير غير المقيم فى جمهورية تيمور الشرقية من عمليات النصب الإلكترونى من خلال شبكة الاتصالات الدولية "الإنترنت"، والتى تلاحظ تكرارها فى الأونة والأخيرة وطالت مواطنين وشركات مصرية وانطلقت من إندونيسيا. وقال السفير القويسنى: إن السفارة تقوم على الفور بإبلاغ السلطات الإندونيسية المعنية بحالات النصب التى يتعرض لهاالمواطنون المصريون. وأضاف السفير القويسنى إنه على الصعيد التجارى لوحظ فى الأونة الأخيرة تكرار عمليات النصب والاحتيال من شركات إندونيسية، تبين بعد مراجعة السلطات أنها شركات وهمية لا وجود لها على أرض الواقع، حيث تقوم بتقديم عروض مجزية ومغرية لبضائع وسلع عبر شبكة الإنترنت المصرية، وتطلب تحويل نسبة معينة حوالى 30 فى المائة كمقدم لإرسال البضاعة وللأسف وقعت شركات مصرية ضحية لهذا النصب الإلكترونى. واشار إلى أن المكتب التجارى بالسفارة أبلغ وزارة التجارة الإندونيسية وغرفة التجارة والصناعة بحالات محددة، وبعد التحقق تبين أنه لا توجد شركات بهذا الاسم وغير مدرجة فى القوائم سواء فى وزارة التجارة أو فى عضوية الغرفة، وتم تحويل هذه البلاغات إلى إدارة النصب والاحتيال فى إندونيسيا للتحقيق فيها. ووجه السفير أحمد القويسنى نداء فى ختام تصريحه بعدم مخاطبة أو التعامل أو قبول عروض من هذه الشركات الوهمية عبر الإنترنت إلا بعد مراجعة المكتب التجارى بالسفارة المصرية فى جاكرتا الذى يستطيع وحده أن يحدد مدى صدق وجدية الشركات الإندونيسية بعد الاتصال الرسمى مع السلطات. وأشار السفير القويسنى إلى أن آخر ضحية كان لمواطن مصرى يعمل فى ليبيا وهو من ميسورى الحال قطع هذه المسافة الطويلة بالطائرة بحثا عن جائزة وهمية جاءته عبر الايميل الخاص به أنه فاز بجائزة حوالى مليون و200 ألف جنيه استرلينى واشترط لتسلم هذه الجائزة أن يقدم 1500 جنيه استرلينى أولا حتى يمكن تسلمه المبلغ من وكيل الشركة وهو محام فى جاكرتا. وتجرى السفارة اتصالات وبحثا لبيان هذه الحقيقة والتى مضى عليها أكثر من أسبوع قضاها المواطن المصرى فى الفنادق بحثا عن جائزة يبدو حتى الآن أنها وهمية، وقد دفع أكثر من 20 ألف جنيه مصاريف الطيران والإقامة بالفنادق.