رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تغريدات الرؤساء وقادة الدول خلال العام الماضي، مشيرة إلى مسح أجراه مجلس السياسات الرقمية، وبدأ عام 2010 تناول 75% من تغريدات زعماء العالم عام 2012، و42% عام 2011 و20% عام 2010. وأشارت الصحيفة إلى أن الأرقام التي أوردها مجلس السياسات الرقمية لتغريدات الرؤساء تعتبر أرقامًا صحيحة وتمثل مكسبًا كبيراً لكل من تويتر والحكومات المنفتحة، والذين تحركوا جنبًا إلى جنب حتى من قبل أن تقوم ثورات الربيع العربي بزيادة شعبية وسائل الإعلام الاجتماعية كجزء من المشاركة المدنية في عام 2010. ووفقًا للمدافعين، والذي من بينهم مجلس السياسات الرقمية، فإن "تويتر" قد أجبر السياسيين على التفاعل أكثر وبشكل مسئول وشجع بناء المجتمع والمشاركة المدنية. ولفتت الصحيفة إلى أنه من غير المفاجئ أن تغريدات الرؤساء تكون أكثر في الدول التي لديها تقاليد الشفافية، فإن نحو63% تأتي من الدول الاكثر استقرارًا من الناحية السياسية، و87% من الزعماء في الدول الديمقراطية لديهم حساب على تويتر، وفقًا للتقرير. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن ذلك يتضمن المنافسين المعتادين بأماكن مثل أمريكا الشمالية، وغرب أوروبا، ولكن المفاجأة أيضًا أن الرئيسين منصف المرزوقي في تونس وباول كاجمي في روندا لديهم حسابات شعبية على تويتر. كما أن الملكة رانيا في الأردن لديها ما يقرب من 2.5 مليون متابع، بحيث لا تزال رابع أكثر شخصية سياسية في العالم لديها متابعون عبر تويتر. واحتل الرئيس الأمريكي باراك أوباما صدارة التصنيف من المتابعين له بحوالي 24.6 مليون تابع، والرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز حل ثانيًا ب3.8 مليون تابع، وجاء في المرتبة الثالثة الرئيس التركي عبد الله جول بحوالي 2.6 مليون تابع. ونقلت الصحيفة عن الكثير من الخبراء أن القليل من زعماء العالم يقومون بكتابة تعليقاتهم على "تويتر" بأنفسهم أو قراءة الردود عليها من متابعيهم، وعلى سبيل لم يكتب أوباما تغريدات من 21 ديسمبر الماضي عندما أرسل رسالة مختصرة حول حادث مدرسة ساندي هوك الابتدائية. وذكرت الصحيفة أنه بغض النظر فإن العديد من قادة العالم قد انضموا إلى تويتر في عام 2012 كرد على الانتقادات في بلادهم حول الشفافية والحديث المدني، بأماكن مثل الهند والعراق والصومال، وإن حساب الصومال انشأ منذ شهر ونصف الشهر وهو مشغول ببث الصور من داخل الحكومة ويعيد بث التغريدات حول البلاد.