بدأ سامي الفهري، مدير قناة "التونسية" الخاصة، اليوم الثلاثاء إضرابًا عن الطعام في السجن احتجاجًا على اعتقاله منذ أكثر من ثلاثة أشهر دون موجب قانوني. ويقبع سامي الفهري في السجن منذ شهر سبتمبر الماضي، بعد أن صدرت ضده مذكرة اعتقال بالسجن إثر اتهامه بالتورط في قضايا مالية بالتلفزيون الرسمي التونسي. إلا أن منتقدين يقولون: إن الدعوى تحركها دوافع سياسية بعد أن دأبت قناة التونسية على تمرير برامج ساخرة ضد السلطة ومن بينها برنامج "القلابس"، الذي يعتمد على أبطال من عرائس تجسد شخصيات من الائتلاف الحاكم. كان يفترض الإفراج عن الفهري في 29 نوفمبر الماضي بعد أصدرت محكمة التعقيب حكما لمصلحته إلا أن النيابة العمومية أمرت إدارة سجن المرناقية بالعاصمة بعدم إخلاء سبيله، وصرح محامي الفهري عبد العزيز الصيد مساء اليوم الثلاثاء لإذاعة "شمس إف إم" أن موكله في حالة نفسية متدهورة جدا نتيجة لليأس وفقدان الأمل. وأوضح بأن محكمة التعقيب كانت قد حكمت في وقت سابق لصالح سامي الفهري بمغادرة السجن غير أن النيابة العمومية، رفضت تنفيذ القرار رغم صدور شرح يؤكد وجوب الإفراج عليه. يذكر أن سامي الفهري مدير قناة التونسية هو منتج ومالك لشركة "كاكتوس" للإنتاج، وكان شريكا لصهر الرئيس المخلوع بلحسن الطرابلسي. وتخضع إدارة القناة حاليا لمتصرف قضائي بعد مصادرتها من قبل الدولة.