أصدرت وزارة الأوقاف اليوم بيانا حذرت فيه من كل يحاول نشر الفتنة بالتعدي علي المساجد والتطاول علي الأئمة والدعاة. وأشار البيان إلي أنه في الوقت الذي تسعى الأوقاف بكامل هيئتها في ديوان الوزارة وأئمتها في صناعة السلم الاجتماعي بين أبناء الوطن جميعا إسلاميين وعلمانيين ومسيحيين، لنعبر هذه المرحلة، فإننا وجدنا بعض المفسدين الذين قاموا بالاعتداء على رمز من رموز الدعوة إلى الله في مصر والأمة الإسلامية كلها فضيلة الشيخ الجليل أحمد المحلاوي، الذي يقترب من التسعين عاما، ولم يراع المفسدون الأشرار ومن وراءهم علمه ولا مكانته فحاصروا الشيخ الجليل خمس عشرة ساعة مع 150 من المصلين داخل مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، واعتدوا اعتداء سافرًا على بيت الله وكسروا نوافذه. وأكد البيان أن الوزارة تجرم الاعتداء على فضيلة الشيخ المحلاوي والمصلين، وتعتبره اعتداء على جميع الأئمة والعلماء، لأن هذه سابقة خطيرة لا عهد لأهل مصر الكرام بها، فالاعتداء على المسجد حرام شرعا فهو مكان التعبد والأمان، ولايجوز تحويله إلى مكان تهجم وتهديد، وإذا لم يشعر المصلون بالأمان في مساجدهم فأين يجدونه؟. واستنكرت الأوقاف تخاذل وزارة الداخلية في نجدة الشيخ وحماية المسجد من المجرمين بدعوى الحوار معهم برغم أن هؤلاء البلطجة كانوا يستخدمون العنف والحجارة والعصي، فلو اقتحموا المسجد - لا قدر الله - لكانت مجزرة رهيبة، وطالبت الأوقاف النائب العام بضرورة التحرك لكشف المقصرين من قيادات الداخلية، ومن يحرك هؤلاء البلطجية، ومن يدفع لهم، ومن يهدد السلام الاجتماعي بمصر. وأشار البيان إلى أن وزارة الأوقاف لن تسكت علي أي اعتداء علي الأئمة أو المساجد، ولن تتراجع الوزارة عن تعقب هؤلاء المجرمين الظاهرين والمستترين، من خلال التواصل مع كل الجهات الرسمية كما حدث أثناء محاصرة الشيخ المحلاوي وتحرك وفد من قيادات الوزارة إلي الإسكندرية وظلوا يتواصلون مع الرئاسة والداخلية حتى تم إخراج الشيخ المحلاوي في عربة مصفحة.