فى إطار فعاليات الدورة 32 للجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية نظم اتحاد الإذاعة والتليفزيون حوارًا مهنيًا اليوم، بعنوان "مستقبل الإعلام العمومي فى ظل المتغيرات فى الوطن العربي". ناقش خلال اللقاء نخبة من الخبراء والمهنيين العرب التحديات والمتغيرات التى تواجه الإعلام الحكومي، فى ظل منافسة شرسة للإعلام الخاص وفضاء مفتوح، حيث أكد إسماعيل الششتاوي، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئيس اتحاد إذاعات الدول العربية، أن إعلام الخدمة العامة هو إعلام الجمهور العام، يعبر عنه تعبيراً كاملاً ويجسد ضمير الشعب وصوته، في إطار قيمي مهني يتسم بالحرية المسئولة وبحيادية وموضوعية. وعن رؤيته المستقبلية لإعلام الخدمة العامة أكد الششتاوي أنه من الضروري وجود إطار قيمي ومهني وأخلاقي يضعه الإعلاميون بأنفسهم يرتضون ويلتزمون به طوعاً، ولا بد أيضاً من وجود إطار تشريعي يضمن حق الحصول على المعلومات وتداولها، وأضاف الششتاوي أن الأسلوب الأمثل لتمويل إعلام الخدمة العامة هو المشاهد المستفيد منه ولا يوجد ما يمنع أن تموله الحكومة شريطة فصل الإدارة التنفيذية عن التمويل لضمان استقلالية المؤسسة الإعلامية. وأكد إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار، باتحاد الإذاعة والتليفزيون أن الحرية والمهنية وجهان لعملة واحدة فإذا أردنا إعلام خدمة عامة فاعلا فلابد أن نلتزم بالحرية والمهنية معاً مؤكداً على الأمانة والتأكد من صحة الخبر ومصداقيته قبل نقله للمشاهد، وأضاف أن هناك أمرا غير إيجابي بسبب اعتماد إعلام الخدمة العامة على الدولة في التمويل، فلابد أن يُمَوَّل من خلال المتلقي وهو صاحب الحق الأصيل. ودار الحوار في هذه الندوة حول عدة محاور كان أولها "محتوى إعلام الخدمة العامة .. جودة المضمون وجاذبية الشكل" حيث تحدث كل من الدكتور محمد بسيوني أستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة وأليساندرا باراديسي مديرة العلاقات الدولية بالإذاعة والتليفزيون الإيطالي (RAI) حول مضمون المحتوى الإعلامي (التنوير ، التنمية ، الخدمات الجماهيرية ، تدعيم المشاركة السياسية والمجتمعية) كما تحدثا أيضاً حول توظيف الأشكال والقوالب البرامجية لتحقيق الجاذبية. يذكر أنه تُختتم غدًا أعمال الدورة 32 للجمعية العمومية لاتحاد إذاعات الدول العربية والتى سيصدر عنها قرارات وتوصيات.