نال الفيلم اللبناني "الهجوم" للمخرج زياد دويري النجمة الذهبية الجائزة الكبري لمهرجان مراكش الدولي للفيلم في دورته الثانية عشرة، التى انتهت فاعلياتها مساء أمس السبت، وهو الفيلم الذي يتناول الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي بطريقة مغايرة ومميزة عن أفلام الخطابة والشعارات. وهو ما يتوقع أن يثير الجدل لجرأته في تناول بعض القضايا في علاقة المتعلقة بالإنسانيات وإلي أي مدي يظل القتل هو الحل فلابد من الحوار. واقتسم جائزة لجنة التحكيم فيلما "طابور" الايراني للمخرج الإيراني وحيد فاكيليفار و "اختطاف" الدانماركي للمخرج الدانماركي توبياس ليندهولم. ونالت الممثلة الاستونية إلينا رينولد جائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم "جمع الفطر" للمخرج توماس هوسار، وفاز الممثل الدانماركي سورين مالينك بجائزة أحسن عن دوره في فيلم "اختطاف". وفي تصريحات خاصة ل" بوابة الاهرام" عبّر المخرج زياد دويري عن سعادته بالفوز بالنجمة الذهبية، وقال "انتظرت 6 سنوات لكي يتم إنجاز الفيلم"، وأشار إلي أن الفيلم تشارك في إنتاجه 5 دول وهى لبنان وفرنسا وقطر ومصر وبلجيكا. وأكد دويري أن الفيلم لا ينحاز إلي إسرائيل كما يتصور أو يردد البعض، وإنما الفيلم يحمل قضية إنسانية وقصة حب. وأشاد زياد دويري بأداء جميع أبطال فيلم "الهجوم" وفي مقدمتهم الممثل الفلسطيني علي سليمان الذي لعب الشخصية الرئيسية في الفيلم، ووجه تحية خاصة إلي شريكته في كتابة السيناريو جويل توما. يذكر أن الفيلم مأخوذ عن رواية "الصدمة" للجزائري محمد مولسهول والشهير باسم ياسمينة خضرا، وتم تصوير الفيلم ما بين نابلس وتل أبيب وبلجيكا، وشارك في بطولته عدد من الممثلين الإسرائيليين.