أمر الرئيس السودانى عمر البشير بتعزيز الإجراءات والتدابير لتأمين المواطنين الجنوبيين بالشمال وممتلكاتهم، والعملِ على تمكين المسجلين للاستفتاء من ممارسة حقهم فى الاستفتاء المقرر فى التاسع من الشهر الجارى لتقرير مصير الجنوب. جاء ذلك خلال لقائه اليوم مع المهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية ،الذى توقع أن تتخذ حكومة الجنوب إجراءات وتدابير مماثلة لحماية الشماليين بالجنوب وممتلكاتهم. وقال الوزير :إنه أطلع الرئيس البشير على الخطة الشاملة لتأمين عملية الاستفتاء، مشيرا إلى استمرار التعاون بين الشرطة الاتحادية وحكومة الجنوب فى هذا الشأن. وجدد وزير الداخلية السودانى التأكيد على استعداد قواته لتأمين عملية الإستفتاء وممتلكات المواطنين والمحافظة على أمنهم وسلامتهم. وأوضح الوزير أن الاستقلال الحقيقي يتمثل في المحافظة علي الوطن واستقراره وحماية أراضيه، مشيرا إلى قدرة قوات الشرطة في توفير الأمن والطمأنينة للجنوبيين المشاركين في الاستفتاء وتمكينهم من ممارسة حقوقهم الدستورية بكل حرية. وجدد وزير الداخلية التزام الشرطة بالمحافظة على أمن وسلامة المواطنين قبل وبعد عملية الإستفتاء، مؤكدا أنها لن تتهاون في ملاحقة الذين يعملون على زعزعة استقرار أمن المواطن وسلامة ممتلكاته وفق القانون. من جانبه، قال الدكتور عبد الرحمن الخضر والى ولاية الخرطوم: "إن أمن وسلامة المواطن يأتى علي رأس أولويات حكومته"، مشيرا الى أن مشاريع التنمية والإستقرار بالولاية لن تتطور إلا بتوفير الأمن لها وحفظ هيبة القانون، مؤكدا جاهزية 72 مركزا للاستفتاء بالخرطوم ستكتمل إلى 100 موقع لتغطي جميع أنحاء ولاية الخرطوم. وأضاف أنه تم دعم الشرطة بالآليات والمركبات وتأهيل مشروع الرقابة الإلكترونية وفق أحدث النظم التقنية بجانب أجهزة الإتصال الحديثة التي ربطت وحدات الشرطة بالولاية مع بعضها البعض للاستجابة لنداءات المواطنين في زمن وجيز. وقد عبر عن الموقف نفسه الفريق أول هاشم عثمان الحسين مدير عام قوات الشرطة الذى قال :إن الشرطة ستتعامل بحسم مع كل من يريد المساس بأمن وطمأنينة المواطن ، وردع المنفلتين والخارجين عن القانون. وأعلن الفريق محمد الحافظ حسن عطية مدير شرطة ولاية الخرطوم عن جاهزية 17 ألفا و500 من رجال الشرطة لتأمين الاستفتاء بعد أن تلقوا كافة أنواع التدريب والتأهيل. وفى السياق نفسه، أكد ياسر سعيد عرمان رئيس قطاع الشمال بالحركة الشعبية لتحرير السودان التزام الحركة بإجراء استفتاء حر ونزيه وشفاف يؤدي للسلام الدائم مشيرا إلى التزام الشريكين بحق تقرير المصير باعتباره جزءا من استحقاق اتفاقية السلام الشامل. وأكد عرمان على استمرار العلاقات والروابط المشتركة بين الشمال والجنوب في حال انفصال الجنوب باعتبار أن السودان هو حلقة الوصل بين الجنوب ومنطقة الشرق الأوسط والجنوب هو حلقة الوصل بين الشمال وشرق إفريقيا. وأعلن عرمان في تصريح صحفي عقب الإجتماع المشترك بين مجلس أحزاب الوحدة الوطنية والحركة الشعبية لاستعراض إجراء الاستفتاء، استعداد الحركة لقيام بعقد مؤتمر دستوري عقب الاستفتاء بمشاركة كافة الأحزاب الجنوبية لتحديد كيفية حكم الجنوب وضرورة توسيع دائرة المشاركة السياسية في الشمال ومشاركة القوى السياسية.