هيمنت جريمة كنيسة القديسين بالإسكندرية علي أعمال الدورة الخامسة والثمانين لمؤتمر المشرفين على شئون اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، والذي بدأت أعماله بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم وتستمر ثلاثة أيام. وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تباري الوفود بالإدانة للجريمة النكراء فيما أبدوا تعاطفهم مع أسر الضحايا، داعين الله أن يحفظ مصر وشعبها من كل سوء، وأن يقيها شرور الفتن. وتتناول الدورة موضوعات تتعلق بقضية القدس بكل جوانبها، وكذلك الموضوعات الخاصة بالنشاط الاستيطاني الإسرائيلي، وخاصة في القدسالمحتلة، بجانب موضوع جدار الفصل العنصري العازل ومصادرة الأراضي الفلسطينية لبنائه والأضرار الخطيرة الناجمة عنه على حياة المواطنين الفلسطينيين اجتماعيا واقتصاديا وقانونيا. وجدد المتحدثون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر على ضرورة تقديم مزيد من الدعم لتحسين أحوال اللاجئين الفلسطينيين والتخفيف عنهم، كما أدانوا السياسات الإسرائيلية العدوانية بحق الشعب الفلسطيني، والعملية الإرهابية التي طالت كنيسة القديسين في مدينة الإسكندرية المصرية، مطالبين بتضافر الجهود لاجتثاث الإرهاب. بدأ الاجتماع بقيام السفير بهاء الدسوقي، مدير الشئون العربية بوزارة الخارجية المصرية، بتسليم الرئاسة لرئيس وفد فلسطين الدكتور زكريا الآغا، وبالتأكيد على أهمية تقديم الدعم والمؤازرة للاجئين والشعب الفلسطيني. واستعرض الدكتور الأغا في كلمته أوجه الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، وتأثير التقليصات في موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على أوضاع اللاجئين في الدول المضيفة. وأكد على أن هناك أصابع خارجية تقف وراء هذه جريمة كنيسة الإسكندرية، داعيا أن يحفظ الله مصر من كل مكروه، وأن يعزز مكانتها وتستمر بمسيرتها التنموية والريادية. وشكر الدول العربية المستضيفة للاجئين الفلسطينيين على جهودها للتخفيف من معاناتهم، والسهر لخدمتهم، مطالبا وكالة "الأونروا" بتقديم مزيد من الدعم والخدمات للاجئين. ومن جانبه أدان السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربيةن الجريمة التي طالت كنيسة القديسين في الإسكندرية. وأضاف بأن ما جرى في الإسكندرية يتنافى تماما مع عاداتنا وتقاليدنا وما تربينا عليه، فهذه أعمال مدسوسة ورؤاها أهداف شريرة، ومن هنا لا بد أن تتكاتف الأمة لاستئصال هذا الفكر والأسلوب الجبان.