يبدو أن فرص السفيرة الأمريكية سوزان رايس في تولي حقيبة الخارجية الأمريكية خلفا للوزيرة هيلاري كلينتون قد تراجعت اليوم الأربعاء، وسط انتقادات من نواب جمهوريين بسبب المعلومات الأولية التي أدلت بها بشأن الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في بنغازي في سبتمبر الماضي. والتقت مندوبة أمريكا في الأممالمتحدة أمس بثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في مقر الكونجرس لبحث المخاوف المتعلقة بتصريحات أدلت بها بعد الهجوم الذي تعرضت له البعثة الدبلوماسية الأمريكية في مدينة بنغازي بشرق ليبيا والتي قتل فيه السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة من موظفي القنصلية. وكانت رايس قالت بعد خمسة أيام من الهجوم إن "أفضل التقييمات التي لدينا اليوم هو أن الهجوم لم يكن في الواقع مدبرا"، ولكن اتضح لاحقا أن الاستخبارات الأمريكية تلقت بالفعل معلومات تفيد بأن الهجوم كان مدبرا. وتراجعت حدة الغضب في واشنطن بشأن الحادث خلال الأسابيع الماضية. ومع إعلان كلينتون أنها لن تستمر في المنصب خلال الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما، أصبح يتعين عليه ترشيح خليفة لها شريطة موافقة الكونجرس. وكانت التكهنات تشير على نطاق واسع أن رايس تتصدر قائمة قصيرة للمرشحين. وبدلا من الحد من الانتقادات، لم يفلح اجتماع الأمس إلا في تجديدها. وقالت رايس في بيان لها إنها اعترفت أثناء الاجتماع بأن تقديراتها الأولية عن الهجوم "لم تكن صحيحة بالنسبة لنقطة رئيسية وهي أنه لم يكن هناك احتجاج أو مظاهرة في بنغازي" تسببت في الهجوم. وأضافت رايس: "لا أنا ولا أي من أفراد الإدارة الأمريكية قصد تضليل الشعب الأمريكي في أي مرحلة من هذه العملية ، وقد قامت الإدارة بإطلاع الكونجرس والشعب الأمريكية على المستجدات".