نظم المئات من القوى الوطنية الثورية والليبرالية بالإسماعيلية عصر اليوم الثلاثاء مظاهرة حاشدة احتجاجا على الإعلان الدستوري الذي أصدره الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، حيث رفعوا اللافتات التي تندد بما حدث، وهتفوا ضد القمع السياسي الذي يتبع في الوقت الراهن، وغل يد قضاة مصر الشرفاء. وكان أنصار أحزاب الوفد والغد والدستور والتحالف الشعبي الاشتراكي والمصري الديمقراطي والكرامة والناصري ومصر القوية وحركة كفاية و6 أبريل بالإسماعيلية، قد خرجوا في مسيرة كبيرة رفعوا خلالها لافتات تحمل عبارات مناوئة للرئيس مرسي، منها: "مصر مش عزبة.. مصر لكل المصريين"، و"لا..ولا لحكم الفرعون الإله"، و"القضاء المصري حصن حصين للعدالة"، و"مصر للمصريين جميعا وليست لفصيل واحد"، و"جابر مقتول.. محمد مرسي هو المسئول". وهتفوا بأصوات عالية: "يسقط يسقط حكم المرشد"، و"عيش حرية إبطال التأسيسية"، وقالوا إخوان ومسلمين باعوا الدم باسم الدين"، و"قالوا حرية وقالوا عدالة البس أسود على الرجالة"، و"احلق ذقنك بيّن عارك.. وشك هو وش مبارك". واخترقت المسيرة التي شارك فيها الرجال والسيدات من جميع الأعمار شارع الثلاثيني مرورا بميدان الفردوس والمدارس، ووقفت أمام نادي القضاة واستقر بها الحال في ميدان الممر، ولم تكن هناك أي مناوشات مع أعضاء حزب الحرية والعدالة الذين التزموا الهدوء، وتواجدوا داخل مقارهم لحمايتها، في الوقت الذي كثفت الأجهزة الأمنية حراستها للمنشآت العامة والخاصة، وتم نقل المسجونين احتياطيا في الأقسام والمراكز لسجن المستقبل.