قال الدكتور محمد جمال حشمت، القيادي بجماعة "الإخوان المسلمين"، وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، "أعتقد أن حكومة الدكتور هشام قنديل مسئولة بشكل رئيسي عن الاشتباكات المؤسفة بشارع محمد محمود"، مشيرًا إلى أن الحكومة تعاملت بضبط نفس زائد عن اللزوم مع مثيري الشغب. وأوضح حشمت خلال تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، أن الاشتباكات الواقعة الآن ومنذ ثلاثة أيام بشارع محمد محمود، من شأنها إسقاط هيبة الدولة بإسقاط المؤسسات القائمة والاعتداء على رجال الشرطة، داعيًا الحكومة إلى توجيه تحذير للمتظاهرين الذين خرجوا عن قواعد السلمية بإخلاء الميدان خلال وقت محدد وفي حالة عدم إخلائه يتم إخلاء الميدان بمعرفة الحكومة كما فعلت الإدارة الأمريكية في أزمة واعتصام "وال استريت". ولفت حشمت إلى أنه لا يعارض أحد، مهما كان وضعه، التظاهر السلمي، مشيرًا إلى أن ما يحدث في شارع محمد محمود، ليس تظاهرًا سلميًا، وذلك بخروج الموجودين عن قواعد التظاهر السلمي بإلقاء قنابل المولوتوف على مبنى وزارة الداخلية. وأضاف "الموجودون بشارع محمد محمود ليسوا ثوارًا.. والدليل على ذلك أنه لم تدعمهم قوى سياسية رغم أن بعضها تمولهم ولكن تتبرأ منهم بعد الأحداث المؤسفة التي يعارضها الشعب المصري". وتابع حشمت "نحن مع إحياء ذكرى الأحداث الجسام التي مرت على ثورة (25 يناير)"، موضحا أن المتظاهرين توجهوا للمكان الخطأ، لأن موضع المظاهرة كان يجب أن يكون أمام النائب العام. واستطرد القيادي بجماعة "الإخوان"، أن الداخلية متهمة، والمطالبة بالقصاص حق لكل مواطن ومكلوم ويججب تذكير أجهزة التحقيقات بدعاوى القصاص ولذلك يجب التوجه بهذه المظاهرات أمام مكتب النائب العام"، مشددا على ضرورة أن تكون أيضا المظاهرة سلمية. واختتم حشمت تصريحاته قائلا: "أطالب أجهزة التحقيقات بسرعة الانتهاء من التحقيقات وإعلان هوية الجهة أو الشخص المسئول عن التحريض على الشغب"، مطالبًا الحكومة بضبط الشارع المصري.