تفجيرات كنيسة القديسين.. حادث مأسوي بمعنى الكلمة مر علي مصر في أول عام 2011 ،وتسبب في ارتفاع صيحات الغضب والحزن من جميع المصريين، مسلمين وأقباطا.. وقد ظهرت ردود الأفعال واضحة وتلقائية علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك، وأعطت مؤشرا لمشاعر الشعب المصري وحزنه وأسفه البالغ. لتسجل حدثا لا يمكن أن ينسى وسيبقي أثره في الذاكرةزمنا طويلا. حاولنا أن ننتقى مجموعة من الجمل والعبارات في محاولة لنقل مايجيش في الصدور من حزن وأسف ورغبة فى تجاوز الألم وفرحة لم تتم بالعام الجديد في مصر "أنا مصري ضد الارهاب" .. أول حملة علي الفيسبوك قامت من أجل استنكار ماحدث ومواجهته قام علي إثرها تغيير معظم المستخدمين بالموقع صورة البروفايل إلي صورة الهلال مع الصليب تحت شعار أنا مصري ضد الإرهاب في الوقت الذي قام فيه قاطنو محافظة الإسكندرية بإطلاق حملة أنا إسكندراني ..أنا ضد الإرهاب "، حيث وضع أصحاب الحملة صورة مكان الحادث وطلبوا من أهالي الإسكندرية كتابة عبارة إسمي فلان من الإسكندرية وضد الإرهاب ، كذلك أطلق آخرون حملة " كلنا واحد من أجل مصر " وكلها تدعو لتوحيد الصفوف ونبذ الإرهاب. لم تتوقف المسألة عند ذلك بل كتب أحدهم بغضب يقول: جثة وطن مقتول مرمية بين رصيفين، وبطاقة محروقة تحكي حياة وسنين، إسمه وسنه وعنوانه وباب بيتنا، والدم سايح مغطي خانة الدين ..هكذا جاءت كلمات محمد النجار علي الفيسبوك، معبرة عن حزنه وأسفه علي ما حدث من تفجيرات في الإسكندرية بكنيسة القديسين فى أول ساعة بالعام الجديد، بينما قالت آلاء الشامي" :أنا غضبانة يا مصر .. سجل يا تاريخ بداية عام 2011 سجل يا تاريخ أحداث 2011 دم وقتل إرهاب .. سجل يا تاريخ ، الفرحة رفضت تدخل مصر سجل يا تاريخ أحداث بلدناآآه يا بلدنا". لم يكن محمد وآلاء فقط هما من عبرا عن حزنهما وغضبهما فلقد تعالت صيحات الغضب والاستنكار في أول يوم من العام الجديد علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعد أن كانت تهاني بالعام الجديد وأمنيات بالسعادة والتفاؤل في 2011 .. وعبر رامز عن حزنه قائلا: "من المشاهد المؤلمة والمؤثرة في موقع الحادث هو وفاة شاب مسلم في الانفجارات وبكاء ونحيب شديد من صديقه المسيحي .. الشاب المسلم كان يشارك المسيحي بعيده.. مات المسلم وبكاه المسيحي .. معندناش فتنة طائفية يا جماعة ده شغل علي كبير.. عايز يموت الروح دي في مصر". بينما وجهت أم عبد الرحمن رسالة للمسيحيين من خلال صفحة كلنا خالد سعيد علي الفيسبوك قائلة " اخوانى المسيحيين مش عارفة أقولكو كل سنه وأنتو طيبين ولا البقاء لله بس أكيد أن لو اللى عمل كده تحت اسم الاسلام فالإسلام برئ منه ومن أمثاله، وحسبى الله ونعم الوكيل فى كل من أذى مسلم أو مسيحى .. إحنا جيران وصحاب وزمايل فى الشغل وهنفضل طول عمرنا كده وربنا يصبركو على ما بلاكو" وعبر تيمو علي نفس الصفحة عن بالغ اسفه حين قال "العالم يستقبل العام الجديد بالأحضان ونحن نحمل جثث الضحايا .. للأسف بلادنا مابقتش لينا مبقاش فيكى أى أمان بنمشى فى شوارعك وإحنا خايفين بناكل من أرضك وإحنا مش ضامنين بنشرب من نهرك وإحنا قلقانين ". بينما قام معظم المصريين، مسلمين ومسيحيين، بعمل حملات لمواجهة الإرهاب واستنكار ماحدث. يوم 7 يناير هنروح الكنائس، نحتفل مع إخواتنا أو نموت معاهم، تحت هذا الشعار ظهرت دعوة للمسلمين ليذهبوا مع إخوانهم الأقباط الي الكنائس والاحتفال معهم والموت معهم، إذا استهدفهم الإرهابيون. الظروف والوقت منعوا المصريين حتي من رفاهية الحزن.. فلم يجدوا وقت لكفكفة دموعهم إلا وفاقوا علي ضرورة توفير الدماء للمصابين ضحايا حادث التفجير .. فانزوت عبارات الغضب وانتشرت علي الفيسبوك عبارات تعلن نقص الدم وتحث أهل الاسكندرية علي التبرع بالدم، حيث كتب معظم المواطنين رسائل علي الفيسبوك كالتالي " مطلوب متبرعين بالدم لضحايا حادث تفجير الكنيسة.. مستشفى شرق المدينة010270974 والمستشفي الألماني 5841806 03 دعا آخرون لجمعية رسالة قائلين :"كل اللى يعرف حد محتاج دم يقوله: إنه يجيب من المستشفى ورقة بأنه محتاج دم ونوع الفصيلة الكمية اللى هو محتاجها ويتوجه بالورقة دى لجمعية رسالة والجمعية عندها بنك دم .. عنوان الجمعية هو 44 ش توت عنخ أمون -سموحه بجوار كوبرى كليوباترا ".