قمع الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة عدة مسيرات في قرى الضفة الغربية احتجاجا على بناء الجدار والاستيطان، في وقت أكد فيه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أن العام المقبل سيكون "عام الحرية" للفلسطينيين. وقال فياض -خلال مشاركته في المسيرة الشعبية الأسبوعية في قرية بلعين قرب رام الله بالضفة الغربية- إن عام 2011 بالنسبة للشعب الفلسطيني يشكل "عام التحدي" في نضاله المتواصل، لتحقيق موعده الأكيد مع الحرية بالنسبة للشعب الفلسطيني. أضاف أن تنامي المقاومة الشعبية السلمية ضد الجدار والاستيطان، يؤكد رفض الشعب الفلسطيني القاطع للاحتلال.. كما يعبر عن تمسكه بحقوقه الوطنية المشروعة. وأكد فياض تعاظم الالتفاف الشعبي حول إستراتيجية الكفاح الفلسطيني بحلقاتها الثلاث المترابطة، والتي تتمثل في المقاومة الشعبية السلمية ضد الجدار والاستيطان والاحتلال، والنضال السياسي، الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية من أجل تمكين شعبنا من نيل حريته واستقلاله، وكذلك البناء لتحقيق الجاهزية الوطنية من أجل إقامة دولة فلسطين المستقلة. وقد قمع الجيش الإسرائيلي عدة مسيرات في عدد من قرى الضفة الغربية بينها مسيرة بلعين، التي شارك فيها رئيس الوزراء الفلسطيني ومئات المتظاهرين الفلسطينيين ومتضامنين أجانب. وأسفرت مواجهات اندلعت بين المتظاهرين وقوات الجيش عن إصابة أربعة متظاهرين بجروح والعشرات بحالات اختناق. وأصيب أيضا عشرات المتظاهرين بحالات اختناق، إثر قمع قوات إسرائيلية لمسيرة نعلين الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، جراء إطلاق تلك القوات قنابل الغاز والصوت والمياه النتنة، تجاه المشاركين. وفي قرية النبي صالح شمال غرب رام الله أصيب طفل فلسطيني ومسعفة طبية بجروح، بالإضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق خلال مواجهات مماثلة. كما أصيب عشرات المتظاهرين في المسيرة الأسبوعية في قرية المعصرة، قرب بيت لحم بحالات اختناق وإغماء جراء استنشاقهم غازا مسيلا للدموع، أطلقته قوات إسرائيلية لتفريقهم.