تراجعت شركة المياه الإسرائيلية عن مطالبة كنيسة القيامة بالبلدة القديمة فى القدس بسداد ديون متراكمة بقيمة تسعة ملايين شيكل (أى ما يعادل 2.3 مليون دولار)، وقامت برفع الحجز الذى فرضته على حسابات بطريركية القدس للروم الأرثوذكس وقال الأب عيسى مصلح المتحدث باسم بطريركية القدس للروم الأرثوذكس: "إن موقف البطريركية وكنائس اللاتين والأرمن الأرثوذكس، عقب حملة الاحتجاج الدولية التى أطلقها البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس للروم الأرثوذكس وسائر فلسطين والأردن وتهديده بإغلاق كنيسة القيامة، ما لم يتم حل قضية فواتير المياه، أجبر الشركة الإسرائيلية على التراجع بتدخل من الحكومة الاسرائيلية التى أخذت على عاتقها معالجة الموضوع تفاديا للأثار السلبية التى قد تلحق بها إذا نفذ البطريرك ثيوفيلوس الثالث تهديده بإغلاق كنيسة القيامة وكثف حملة الاحتجاج الدولية". وأضاف "نتيجة لتراجع الشركة الإسرائيلية، تم أيضا رفع الحجز المفروض على حسابات بطريركية القدس"، مؤكدا أن وحدة الموقف فى هذه القضية وصلابة موقف البطريرك ثيوفيلوس الثالث أدت إلى هذه النتائج المهمة فى إطار الدفاع المستمر عن المقدسات المسيحية فى مدينة القدس. وقد واجهت كنيسة القيامة خطر الإغلاق بسبب ضرائب متراكمة لشركة المياه الإسرائيلية على الرغم من أن الكنيسة حصلت لعقود مضت على اتفاق ضمنى يعفى البطريركية اليونانية الأرثوذكسية من دفع فواتير المياه الخاصة بها. وقامت شركة المياه التابعة للبلدية الإسرائيلية فى القدسالمحتلة فى الثانى من نوفمبر الجارى بالحجز على الحساب المصرفى للبطريركية بدعوى تراكم ديون مستحقة على الكنيسة فيما هدد البطريرك ثيوفيلوس الثالث آنذاك بغلق كنيسة القيامة ما لم تتوقف محاولات شركة المياه الإسرائيلية لتغيير الوضع القائم.