يتأهب العهد اللبناني للدفاع عن لقبه بطلاً لكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عندما يلاقي الوحدة السوري في العاصمة البحرينية المنامة الجمعة، ضمن افتتاح منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضًا الحد البحريني، فيما انسحب النصر العماني لتداعيات كوفيد_19. ويقام دور المجموعات بنظام التجمع من مرحلة واحدة، حيث يتأهل متصدر كل من مجموعات الغرب الثلاث، بالإضافة إلى أفضل وصيف، إلى الدور نصف النهائي للمنطقة. ويسعى "المارد الأصفر" إلى انطلاقة جيدة في مشوار الدفاع عن اللقب القاري، بقيادة مدربه باسم مرمر الذي قاده إلى منصة التتويج قبل نحو سنتين، إذ ألغيت نسخة الموسم الماضي بسبب فيروس كورونا. ورأى مرمر في اتصال مع وكالة فرانس برس أنه لأمر إيجابي أن تعود المسابقة القارية بعد توقف "ولا سيما بالنسبة لنا كحامل للقب". وأضاف: "نمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين استطعنا تدعيمها بمحترفين ذوي جودة عالية، ومهمتنا الأساس هي تخطي الدور الأول لأننا نرى في المسابقة القارية فرصة لتعويض إخفاقاتنا المحلية بعدما فقدنا لقبي الدوري والكأس، وبالتالي استعادة الثقة التي افتقدناها خلال الموسم الماضي". ويمتلك العهد كل مقومات المنافسة، فضلاً عن خبرة عالية في المسابقة إلى جانب "شخصية البطل"، خصوصاً أنه حافظ على أهم عناصره مثل الحارس الدولي مهدي خليل إلى المدافعين نور منصور وخليل خميس وحسين زين وحسين دقيق ومحمد حيدر والقائد هيثم فاعور والمهاجم طارق العلي، بالإضافة إلى الأجانب السوريين عز الدين العوض وعمرو جنيات ومحمد الواكد والمهاجم التركماني سليم نورمرادوف. - الوحدة والفيصلي للمنافسة بقوة - في المقابل، سعى الوحدة بقيادة مدربه أيمن الحكيم، إلى تعزيز صفوفه باستعارة ثلاثة لاعبين هم هداف الدوري السوري (22 هدفاً) محمود البحر من فريق جبلة، وعبد القادر عدي لاعب النواعير، ومهاجم الكرامة علي رمضان، وضم أيضاً لاعبي وسط حطين أحمد الأشقر ويوسف قلفا والمدافع خالد مبيض من الطليعة السوري، إلى جانب لاعبيه المحليين طه موسى ومؤيد عجان وأسامة أومري ومحمد حلاق ويوسف محمد. ومن سوريا أيضاً، يتطلع نادي تشرين في المشاركة الأولى له في هذه البطولة إلى تحقيق نتيجة إيجابية. ويرى ماهر بحري المدير الفني لتشرين في تصريح على الصفحة الرسمية لناديه أن "فريقنا كامل وجاهز ونتطلع لإفراح جمهورنا، المباراة صعبة أمام الكويت وهو فريق قوي لكننا بالتصميم والإرادة قادرين على إرضاء جمهورنا من خلال ارتفاع معنويات اللاعبين الذين يسعون لرسم صورة مشرقة للكرة السورية". ويلتقي تشرين في مباراته الثانية الإثنين مع الفيصلي الأردني قبل أن يختتم مبارياته بلقاء الأمعري الخميس المقبل. من جهته، يسعى الفيصلي الأردني لاستعادة اللقب الآسيوي الذي فاز به مرتين عامي 2005 و2006، وإسعاد جماهيره بعد الإخفاق في الوصول إلى منصة التتويج في المسابقات المحلية خلال الموسم الماضي. ويدرك الفيصلي أن مهمته لن تكون سهلة في مجموعة تضم فريق الكويت الحاصل على اللقب في ثلاث مناسبات أعوام 2009 و2012 و2013. ويقود الفيصلي المدرب السوري حسام السيد الذي تولى القيادة الفنية للفريق مطلع الموسم الحالي، وقاده في خمس مواجهات ضمن بطولة الدوري مسجلاً ثلاثة انتصارات وتعادلين وضعته في المركز الثاني على سلم الترتيب. - الأنصار على خطى البطل- من جهته، يحلم الأنصار اللبناني بحصد "الثلاثية التاريخية" على خطى إنجاز جاره العهد قبل موسمين، إذ توج الفريق بالثنائية المحلية على حساب غريمه الأزلي النجمة في الدوري والكأس، مستعيداً أمجاداً فارقته 14 عاماً. ويدشن "الزعيم الأخضر" مشواره القاري باحثاً عن لقب خارجي أول في تاريخه بلقاء مركز بلاطة الفلسطيني ضمن المجموعة الثانية التي تضم أيضاً المحرق البحريني والسلط الأردني المضيف في العاصمة عمّان. ويعول المدرب الألماني روبرت ياسبرت على مجموعة مميزة من اللاعبين المحليين قادت الفريق الى لقبي الدوري وكأس لبنان، يتقدمهم قائد منتخب لبنان حسن معتوق إلى جانب نادر مطر والحارس نزيه أسعد والمعتز بالله الجنيدي، والظهيرين حسن شعيتو "شلريكو" ونصار نصار، والمهاجمين أحمد حجازي وكريم درويش. وقال ياسبرت لفرانس برس "نشعر بالسعادة لأن نعود إلى خوض المنافسة القارية بعد غياب وتمثيل لبنان". وأضاف أن "الوضعية في الأردن صعبة بسبب الإجراءات، حيث عملنا على دمج اللاعبين في نظام الفقاعة الصحية كونهم لم يخوضوا تجارب مماثلة سابقاً، وهذا الأمر فرض علينا القيام بتدريبات استثنائية". وكشف الألماني أن الفريق تحضر على نحو جيد ولديه الحافز الكبير لتحقيق النتائج الإيجابية في مبارياته الثلاث. وأردف أن "النجاحات في الشهر الأخير منحت اللاعبين معنويات كبيرة، لكننا ندرك صعوبة المواجهات لاسيما الأولى ضد الفريق الفلسطيني وكذلك السلط والمحرق البطل السابق، لكن تشكيلتنا ممتازة إذ تضم أبرز لاعبي لبنان، ونأمل أن تبتعد الإصابات عن اللاعبين الذين لديهم اندفاع جامح لتحقيق الانتصارات". وتقام منافسات دور المجموعتين بنظام التجمع من دور واحد، ضمن فقاعة صحية فرضتها إجراءات فيروس كورونا الاحترازية، ويتأهل بموجبها متصدرو المجموعات الثلاث، إضافة لأفضل ثانٍ إلى نصف نهائي غرب القارة. ويقام ذهاب نصف نهائي منطقة غرب آسيا يومَي 13 و14 سبتمبر، على أن تجري مباريات الإياب بعد أسبوعين. أما نهائي منطقة الغرب من جولتين يومَي 20 أكتوبر و3 نوفمبر بنظام الذهاب والإياب، في حين سيقام نهائي المسابقة في 26 نوفمبر.