يشهد موسم عيد الفطر السينمائى تنافس 3 أفلام على كعكة الإيرادات، حيث اتجهت كل الأعمال المعروضة إلى الطابع الكوميدى، وهو اللون المضمون نجاحه مع الجمهور فى ظل بحث المشاهد عن الابتسامة، ولكن لكل فيلم رحلة طويلة بين التأجيل بسبب الظروف التى مر بها العالم نتيجة تفشى فيروس كورونا، والتى أدت إلى بقائه فى العلب لفترة طويلة إلى أن تم الإفراج عنها فى الموسم الحالي. «الأهرام المسائى» تحدثت مع مخرجى الأفلام الثلاثة حول ظروف كل عمل والصعوبات التى واجهتهم، والتحضيرات لها، والتأجيلات الكثيرة التى واجهتها الأعمال حتى خرجت للنور لتصبح بين أيدى المشاهد فى دور العرض، وظروف العرض فى ظل الإجراءات الاحترازية، والمنافسة على الإيرادات، وتفاصيل أخرى تحدثوا عنها فى هذه السطور: قال المخرج أكرم فريد، إن فكرة الفيلم تتمحور حول أن الثانية الواحدة تفرق فى حياة الناس، ولكن فى النهاية كل ما يحدث لهم أمر مقدر من الله، فالتأخير ثانية أو التقدم ثانية لن يحدث سوى المقدر للشخص، وسيأخذ ما يستحقه، مشيرا إلى أن هناك أفلاما أجنبية كثيرة تتناول فكرة الثانية الواحدة ولكن بمعالجة وتناول مختلف عن الفيلم الحالى الذى يرى أن القدر سيظل هو الفيصل لأنه «لو علمتم الغيب لاخترتم الواقع»، وأن الله يفعل دائما أفضل شيء للإنسان. وأضاف أن الصعوبات التى واجهته فى فيلم «ثانية واحدة» كانت إنتاجية حيث كنا نصور فى فترة انتشار فيروس كورونا وتأجل فى تصوير أكثر من مرة لأننا كنا نتخيل أن فترة كورونا ستنتهى فاضطررنا للتصوير مع اتخاذ إجراءات احترازية مثل ارتداء الكمامة فى الكواليس، مع خلعها عند التصوير ومحاولة التقليل من عدد المشاركين فى مكان واحد والمجاميع وقياس درجة الحرارة باستمرار فضلا عن صعوبة التصوير فى الشارع، والذى كان أمرا مجهدا، موضحا أنه استمر فى تحضير الفيلم حوالى شهرين فضلا عن تصوير 3 أسابيع، ليبلغ تصوير الفيلم بالكامل حوالى 3 أشهر. أشار إلى أنه يتمنى أن يكون هناك تحرك من جانب النقابات الفنية لتوفير التطعيم الخاص بفيروس كورونا للعاملين فى مجال الفن باعتبارهم الأكثر عرضة للإصابة فى ظل ظروف عملهم والتى تحتم عليهم الاختلاط بأكبر عدد من الناس. أشار إلى أن أى عمل جديد بفكر جديد مع أشخاص جدد يمثل تحديا بالنسبة له حيث يكون مثل الطفل الذى يدخل الامتحان، لافتا إلى أنها المرة الأولى التى يعمل فيها مع مصطفى خاطر ودينا الشربينى وضيوف شرف مثل أحمد الفيشاوى وفتحى عبد الوهاب، بينما تعاون مع سوسن بدر فى «ساحرة الجنوب»، كما أنه التعاون السادس مع المنتج محمد السبكي. وعن تقديم دينا الشربينى للون الكوميدى قال إن دينا كوميديانة وشاطرة جدا وسبق أن قدمت أدوارا خفيفة مثل دورها فى «طرف ثالث» و مسلسل «حكايات بنات» والممثل الشاطر الموهوب يقدم أى شيء سواء كوميديا أو تراجيديا أو جادا. وأكد أن موسم عيد الفطر كان من المفترض أن يشارك فيه 6 أفلام منهم 3 انسحبوا بجانب أن الحفلات التى تحقق إيرادات تم إلغاؤها، بالإضافة إلى ارتفاع الحرارة الذى لا يمكن الجمهور من النزول للسينما فى فترة النهار فكان الاعتماد على حفلات 9 و12، حيث أن الحفلات التى تجلب أموالا من الساعة 6 مساء حتى الرابعة فجرا. أوضح أن هناك حسابات إنتاجية لطرح الأفلام فى هذا الموسم حيث أن المنتج يحسبها كمكسب وخسارة وبيعه للقنوات وفى الخارج، وهو ما يغطى تكاليفه، خاصة أنه لا يريد أن تتوقف دورة رأس المال، بدليل أننا رأينا فيلم «صاحب المقام» الذى قدّم كعرض أول على إحدى المنصات الإلكترونية وقانون السينما أنه طالما طرح فى القنوات فلن يطرح فى دور العرض، والفكرة كلها أن المنتج يريد المكسب وغالبية المنتجين لا يهمهم فكرة الإيرادات السينمائية لأنه يكون باعه بالفعل للقنوات وحصل على ضعف ما تكلفه العمل، وهذا الفيلم تم بيعه لقناة روتانا. وعن رأيه فى رد فعل الجمهور حول الفيلم والإيرادات قال إن توزيع الإيرادات سيقسم على الثلاثة أفلام حيث تقسّم «التورتة» عليهم ، ومن المؤكد أن يكون فيلم رامز جلال الأول فى الإيرادات بينما تقسم باقى الإيرادات على الفيلمين الآخرين، موضحا أن الفيلم سيأخذ حظه بعد العيد ويبدأ يشتغل بشكل جيد».