تقدَّم د. محمد جميعة، مدير عام الإعلام بالأزهر الشريف، وأمين عام المكتب الفني لمكتب شيخ الأزهر، ببلاغٍ إلى السيد النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، ضد كلٍّ من: عادل جمعة محمود حسن، المدرس بمعهد الحسين بالدراسة، وخالد عبد الله، المذيع بقناة الناس. ووجه جميعة إليهما الاتهام بنشر الأكاذيب وبث الاتهامات الظالمة والقذف والسب العلني ضدَّ علماء الأزهر الشريف دون تثبُّت أو تبيُّن كما أمر الشرع الحنيف؛ حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا}، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (سِبابُ المؤمن فُسوقٌ، وقتاله كفرٌ). وقال البلاغ "الحملة الظالمة التي تُردِّدها بعض الأصوات الحاقدة على الأزهر الشريف ورموزه لتشويه صورتهم أمامَ الرأي العام، لن تنطَلِي على جموع الشعب المصري، الذي يُقدِّر الدور التاريخي والحضاري والوطني للأزهر الشريف وعلمائه عبرَ العصور والأزمان، وبخاصَّة بعد ثورة يناير المجيدة". وطالَب د. محمد جميعة في بلاغه للنائب العام بضرورة اتِّخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لردع كلِّ مَن تورط في هذا العبَث الإعلامي بهدَف تشويه رموز الأزهر، دُون اعتبار لمكانتهم الدينية والاجتماعية والأسرية. وأكد جميعه أن "الأزهر الشريف ما زال وسيظل - إن شاء الله - الحصن الواقي للإسلام وللدعوة الإسلامية على مر العصور والأزمان، وسيظل علماؤه شعلة متقدة في العالم كله مهما رماه الحاقدون والموتورون الذين يريدون أن ينالوا من مصر وأزهرها دائمًا، ولكن لن يتحقَّق لهم ذلك مهما حاولوا، لأنَّ الأزهر بعلمائه ورجاله وطلابه لا يمكن أن يدخل في مهاترات جدليَّة تثنيه عن رسالته السامية، التي تحمَّلَها طوال تاريخه، والتي ينتظرها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها".