عقدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، الاجتماع الطارئ الافتراضي للجنة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في المنظمة، برئاسة جمهورية النيجر رئيسة الدورة 47 لمجلس وزراء الخارجية بالمنظمة، وذلك لبحث الاعتداءات التي تقوم بها إسرائيل، قوة الاحتلال، في الأرض الفلسطينية، وخصوصًا على مدينة القدس الشريف، وذلك في مقر المنظمة بجدة، اليوم الثلاثاء. وفي كلمته أمام الاجتماع، أشاد الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بصمود أبناء الشعب الفلسطيني المرابط في مدينة القدسالمحتلة وبتصديهم للاعتداءات الاسرائيلية على الأماكن المقدسة، لا سيما المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا على مكانة مدينة القدس الشريف كجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة منذ العام 1967م. وجدد التزام المنظمة بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني فيها، ومواصلة العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد سيادة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. وفي الكلمة التي ألقاها نيابة عنه، السفير سمير بكر ذياب، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطينوالقدس في المنظمة، جاء أن الاجتماع ينعقد في وقت تمر فيها مدينة القدس الشريف بواحدة من أشد المراحل خطورة نتيجة الإعلان غير المسئول لسلطات الاحتلال الإسرائيلي عن قرار التهجير القسري لعشرات العائلات الفلسطينية من منازلها بالقوة من حي الشيخ جراح من أجل إحلال مستوطنين متطرفين مكانهم، فيما يتزامن هذا التطور الخطير مع تصعيد وتيرة اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي الهمجية على المصلين واعتقال وإصابة المئات منهم داخل باحات المسجد الأقصى المبارك. وأدانت الكلمة بشدة العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة الذي أدى الى سقوط أكثر من 25 شهيدًا وعشرات الجرحى في جريمة جديدة، تضاف إلى السجل اللا منتهي من انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي ضد المدنيين الأبرياء. وطالبت الكلمة باتخاذ ما يلزم من خطوات عملية وإجراءات سياسية وقانونية عاجلة علي الساحة الدولية. بدوره، قال السفير أبو بكر حسن دان سوكوتو سفير النيجر لدى المملكة العربية السعودية ومندوبها الدائم لدى المنظمة إنه "يجب علينا أن نتخطى حد الإدانات البسيطة" مطالبا بضرورة مواجهة التدابير الذي تتخذها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني من خلال جيشها.