"سكون قاتل لا يكسر حدته سوى صوت أمواج البحر تضرب بعضها بعضا وتداعب الرمال، ومقاعد وشماسي تُركت وحيدة تبحث عن صخب معتاد في مثل هذا الوقت من كل عام"، هكذا استقبلت شواطئ الإسكندرية شم النسيم في ظل جائحة كورونا وشهر رمضان الكريم. وأغلقت الأجهزة التنفيذية بالإسكندرية نحو 66 شاطئا و43 قرية تابعة لها، أبوابها اليوم، أمام الزوار، غلقا تاما وكذا الحدائق والمتنزهات وحمامات السباحة بها، لمنع تواجد المواطنين وكذا إغلاق المساحات الخضراء المخصصة للفنادق والمراكز ضمن إجراءات مواجهة انتشار جائحة كورونا. وقامت قوات الأمن بنشر أفراد من الشرطة والمرور بطول كورنيش البحر لمنع أي تجمعات محتملة للمواطنين سواء بالشواء أو ممشى الكورنيش. وشهد طريق الكورنيش والطرق الرئيسية بالمحافظة سيولة مرورية غير معتادة في مثل هذا الوقت من كل عام، نظرا لغياب زوار شم النسيم. يأتي هذا فيما سمحت 43 قرية سياحية بالساحل الشمالي- نطاق محافظة الإسكندرية- بدخول الملاك فقط، وذلك ضمن الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد تزامنا مع أعياد الربيع وشم النسيم، في الوقت الذي ألزمت المحافظة كافة القرى السياحية بإغلاق الشواطئ وحمامات السباحة ومنع إقامة أية حفلات أو مهرجانات أو تجمعات أو تسيير لأية رحلات بحرية خلال تلك الفترة. وقرر اللواء بهاء طاحون، رئيس مجلس إدارة شركة المنتزه للسياحة والاستثمار والعضو المنتدب، غلق حدائق قصر المنتزه أمام الجمهور، تنفيذا لتعليمات مجلس الوزراء. وأغلقت أكبر المتنزهات العامة أبوابها في وجه الزوار وهي حدائق"النزهة، انطونيادس، الشلالات"، فضلا عن المسطحات الخضراء بكافة الشوارع والميادين. من جانبه قال اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أن المحافظة رفعت حالة الاستنفار والطوارئ القصوى بجميع أجهزتها التنفيذية والتنسيق مع المديريات المعنية، مؤكدا على أن جميع المسئولين متواجدون بالشارع على مدار اليوم لمتابعة تنفيذ الإجراءات الاحترازية. وأشار الشريف، إلى أنه جرى غلق الحدائق والمتنزهات إغلاقا كاملا بالإضافة إلى غلق جميع شواطئ المحافظة البالغ عددها 66 شاطئًا تنفيذًا لتوجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء، فضلاً عن القيام بتنفيذ حملات موسعة وبشكل دوري.