قتل أربعة فلسطينيين فيما أصيب أربعة جنود إسرائيليين بجروح اليوم السبت في أحدث جولات العنف المستمرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن مقتل أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عاما فيما أصيب 21 آخرون جراء إطلاق آليات إسرائيلية عدة قذائف مدفعية على مناطق سكنية في أطراف شرقي غزة. وأضافت المصادر أن 4 آخرين أصيبوا بجروح جراء قصف مدفعي إسرائيلي مماثل استهدف أطراف شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية إن طائرات إسرائيلية شنت غارتين على أراض خالية في أطراف جنوب وشرق قطاع غزة دون وقوع إصابات. وجاء القصف الإسرائيلي بعد اشتباكات اندلعت بين نشطاء فلسطينيين والجيش الإسرائيلي لدى توغله على أطراف شرق مدينة غزة، حيث أطلق مقاتلون فلسطينيون صاروخا مضادا للدبابات باتجاه جيب عسكري إسرائيلي خلال عملية التوغل. وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن إصابة 4 جنود بجروح ووصفت حالة اثنين منهم بالحرجة. وذكرت الإذاعة أن قوات الجيش ردت على الحادثة بقصف بري وجوي على أهداف في القطاع . وأضافت الإذاعة أن ثلاث قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة سقطت على منطقة النقب الغربي جنوب إسرائيل دون أن يسفر انفجارها عن إصابات أو أضرار. من جهته هدد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ب"الرد بحزم على حادث تعرض الجيب العسكري لإطلاق القذيفة" من قطاع غزة. وقال باراك في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية إنه سيتم في الأيام المقبلة النظر في اتخاذ إجراءات أخرى رداً على هذا "العدوان". وأكد باراك أنه "لا يمكن المرور على التصعيد الحاصل على حدود غزة مر الكرام ". في المقابل قالت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة إن "التصعيد الصهيوني واستهداف المدنيين خطير ولا يمكن السكوت عليه ويجب أن يوضع له حد". وأضافت حماس في بيان لها أنه "من غير المسموح على الإطلاق فرض أي معادلات إسرائيلية على شعبنا؛ ومقاومتنا للاحتلال وللجنود الصهاينة الذين يقتلون أبناءنا مشروعة ودفاعنا عن أهلنا". وحملت الحركة حكومة إسرائيل المسئولية الكاملة عن كل تبعات وتداعيات هذا التصعيد "ولن نسمح بأن يكون الدم الفلسطيني ثمن لتحقيق مكاسب انتخابية وسياسية إسرائيلية". كما توعدت فصائل فلسطينية مسلحة في غزة بالرد على التصعيد الإسرائيلي.