مصطفى قمر: كوميديا أعادتني للجمهور بعد 11 عامًا رفضت إقحام الأغاني في العمل لمجرد أنني مطرب.. والارتجال في المشاهد كان باتفاق مسبق قدمنا حلقات منفصلة متصلة لنضمن التجديد يوميا والابتعاد عن ملل ال30 حلقة لا أخشى المنافسة لأن كل فنان له جمهوره.. وأتبع مدرسة ويل سميث ومحمد فوزي مغامرة يومية يقوم بها فارس في البحث عن عروس تناسبه لتنفيذ وصية جده الذى توفى واشترط عليه الزواج مقابل الحصول على الميراث، وفى هذا الإطار يخوض فارس رحلة للاستقرار على عروس مناسبة، هذه هى القصة التى يعود بها الفنان مصطفى قمر إلى الدراما التليفزيونية بعد غياب 11 عاما من آخر مسلسلاته «منتهى العشق»، وفى هذه السطور يتحدث مصطفى قمر وفريق عمل المسلسل عن هذه التجربة، التى تدور فى إطار كوميدى ليكون من الأعمال القليلة التى تنافس هذا العام على إضحاك المشاهد، حيث تحدث قمر عن الأسباب التى شجعته على خوض هذه التجربة، وكواليس العمل، وأسباب غيابه كل هذه الفترة، ومشروعاته الغنائية والسينمائية، وأزمته فى برنامج «خمس نجوم»، وتفاصيل أخرى تحدث عنها أبطال المسلسل فى هذه السطور: فى البداية ما أبرز ردود الفعل التى تلقيتها على مسلسل «فارس بلا جواز»؟ الحقيقة أننى فوجئت بحالة التفاعل من قبل الجمهور مع المسلسل، الذى أطل فيه على المشاهدين بعد غياب 11 عاما حيث كانت هناك حالة اشتياق بينى والجمهور، ليعوض مسلسل «فارس بلا جواز» هذا الغياب، خاصة أنه كما شاهدنا عملا كوميديا اجتماعيا حرصت فيه على أن تكون كل حلقة بمثابة عمل بمفرده حتى نضمن أن يكون هناك تجدد كل يوم ونبتعد فيه عن ملل الأحداث الطويلة، حيث أجسد شخصية رجل يمتلك منتجعا سياحيا، وغير مقبل على الزواج، ما يجعل جده المتوفى يشترط فى وصيته أن يتزوج حفيده قبل إنقضاء فترة معينة، ليحصل على نصيبه من الميراث المقدر ب 30 مليون جنيه، ويضطر فارس لقبول الوصية بسبب ديونه، ويساعده فى ذلك محاميه الخاص، مما يجعلنا نستعين كل حلقة بعروسة مختلفة عن الأخري. هل هذه العناصر المتوافرة بالمسلسل هى ما جذبتك للعودة بعد طول غياب؟ بالتأكيد فعند موافقتى على المسلسل نظرت إلى عدة عوامل ومنها المؤلف فداء الشندويلى الذى كتب سيناريو متميزا ومختلفا وبه كوميديا من نوع خاصة، والمخرج معتز حسام الذى يملك حسا كوميديا على الرغم من أنه بدأ مشواره الإخراجى بأعمال رعب وأكشن، وكان اكتشافا بالنسبة لي، ثم فريق العمل الذى وجدته متكامل ويجعلنى لا أخشى المنافسة فى رمضان، وهو ما تحقق بالفعل حيث نجح العمل فى تحقيق نسبة مشاهدة جيدة حتى الآن، رغم فترة الغياب الطويلة عن الدراما. لماذا تغيبت عن الساحة التليفزيونية كل هذه الفترة؟ تقديم الفن مرتبط بعدة عوامل من بينها الطاقة التى من الممكن أن تزداد، أو تقل بسبب الظروف المحيطة، مما يؤدى إلى خطوات على أرض الواقع، قد تكون غير محسوبة، خاصة أن الجمهور يريد الفنان أمامه طوال الوقت، حتى يتذكره وعندما يغيب يتساءل عن سبب غيابه، وبالنسبة لى كنت حريصا رغم غيابى عن الدراما التليفزيونية أو عن التمثيل، إلا أغيب عن الغناء فقدمت ألبومين «لمن يهمه الأمر2»، و»ضحكت ليا»، ومن الممكن أن أقدم أغنية سينجل فى الصيف المقبل. تمر شخصية فارس بمراحل مختلفة طوال أحداث العمل، كيف قمت بالتحضير لها؟ الحقيقة أننى كنت حريصا خلال جلسات عمل مع المخرج معتز حسام، على البحث عن مفاتيح الشخصية، واكتشفنا أننا لا نريد أن نضعه فى شخصية معينة ذات قالب محدد، ولكن نجعله شخصا عاديا، وأنه على الرغم من امتلاكه أحد الفنادق إلا أنه مستهتر ويهرب من المسئولية وغيرها من التفاصيل الأخرى الموجودة فى شخصيته التى ظهرت خلال الأحداث، إلى جانب استضافة نجمة فى كل حلقة لتظهر كضيفة شرف، مثل بشرى وداليا البحيرى ونانسى صلاح وندى موسى وهنا شيحة وويزو، وأيضا النجوم الرجال الذين أضافوا للعمل بهجة مثل بيومى فؤاد وأوس أوس وتيام قمر، وهو ما جعل للعمل طعما مختلفا. كما ذكرت أنك استعنت بالعديد من الفنانات ما هى كواليس التعاون معهن؟ تعاون معنا العديد من الفنانات ومنهن هيدى كرم التى قدمت حلقة مختلفة، والفنانة داليا البحيرى التى ظهرت فى ثوب جديد، وقدمت شكلا كوميديا للغاية، والفنانة أسماء أبو اليزيد التى قدمت دور العروسة البخيلة بإتقان شديد، والفنانة نانسى صلاح التى قدمت كوميديا صارخة مع مشهد تراجيدى عبقري، والفنانة بشرى التى قدمت دور الصعيدية ببراعة وخفة ظل، وندى موسى فى دور العروسة اللصة، والفنانة ديما بياعة فى دور العرافة، وويزو وهنا شيحة، والحقيقة أن الكواليس معهن كانت ممتعة للغاية خاصة أنهن صديقاتي، وكن متحمسات للتعاون فى هذا العمل الذى أعود من خلاله إلى الدراما التليفزيونية. هل ترى أن الحلقات المنفصلة المتصلة تخرج العمل من ملل أحداث ال30 حلقة؟ هو شكل جديد للدراما للدراما بعيدا عن النمط المتعارف عليه وهذا أفضل، كما أن الفكرة هى التى حكمت الموضوع، خاصة أن السيناريو أيضا كان متجددا وأفادنا كثيرا فى استضافة فنانين وفنانات، ولكن هذا لا يعنى أن ال30 حلقة شرط للملل، فهناك مسلسلات مختلفة ومشوقة تجعل المشاهد يتابع الحلقات كلها، وهو ما نشاهده فى الموسم الحالى من أعمال مميزة. دائمًا ما ينتج فى الأعمال الكوميدية بعض الارتجال فى المشاهد.. هل كان ذلك متاحا؟ بالتأكيد، فأنا معروف عنى عشقى للكوميديا، وكل أصدقائى المقربين يعلمون عنى ذلك، فبعيدا عن أن سيناريو المؤلف فداء الشندويلى كان مليئا بالكوميديا والمواقف الطريفة، إلا أننا أثناء جلسات عمل كنا نطلق إفيهات تخرج بشكل طبيعى جدا، خاصة عند قراءتنا للمشهد يخطر ببالنا أفيه، والأمر نفسه حدث أثناء التصوير، وكان يتم ذلك بالتوافق فيما بيننا من خلال النقاش الدائم بين عناصر العمل، وكل ذلك جاء لمصلحة المسلسل، خاصة أن هذه المواقف نالت استحسان الجمهور. حرصت على غناء تتر المسلسل من خلال ديو مع المطرب محمود الليثى كيف جاء هذا التعاون.. هل ستقدم أغانى أخرى خلال الأحداث؟ الحقيقة أننا فكرنا فى تقديم «تتر» مختلف يتناسب مع روح العمل فكانت هناك اقتراحات بأن أغنى تتر المسلسل وحدي، قبل أن نستقر فى النهاية على المطرب الشعبى محمود الليثى وليشاركنى غناء التتر، وكانت فكرة مختلفة تماما، وحققت ردود فعل جيدة، كما أننى خلال الحلقات لم أر مساحة فى الغناء، خاصة أننى لا أريد إقحام الأغانى لمجرد أننى مطرب، ولكن من الممكن خلال الحلقة الأخيرة أن أستعين بأحد أصدقائى من المطربين لأداء إحدى الأغانى التى ستكون مفاجأة. بعد غيابك عدة سنوات عن التليفزيون منذ مسلسل «منتهى العشق»..هل وجدت صعوبة فى التصوير خاصة فى ظل ظروف فيروس كورونا؟ بصراحة التصوير فى حد ذاته أمر مرهق ولكنه ممتع لأننى أشعر بالجو العائلى مع فريق العمل ولا فرق بالنسبة لى بين نجم كبير وممثل مبتدأ، ولكن بالنسبة لفيروس كورونا فأصبح لا يوجد لدينا حل إلا أن نأخذ احتياطاتنا، من خلال إتباع الإجراءات الاحترازية، وتعقيم أماكن التصوير، ولكن فى الوقت نفسه لا يجوز ارتداء الكمامة أمام الكاميرا، وهو نفس ما يواجهنى أيضا فى حفلاتى الغنائية حيث ارتدى الكمامة قبل الحفل وأثنائه أقوم بخلعها. هل تخشى المنافسة فى شهر رمضان؟ الحقيقة أن رأيى فى هذا الأمر هو أن كل فنان له جمهوره، وأقدم هذا العام مسلسل ينتمى إلى نوعية لايت كوميدي، حيث أتبع مدرسة ويل سميث ومحمد فوزى والجمهور يحب هذا الخط الطريف وهناك نجوم متميزون فى أنواع الدراما الأخري، وبالتالى كل فنان يقدم ما يشبهه ويتميز فيه ويجذب جمهوره للمنطقة التى يرى نفسه مناسبا فيها. إلى أى مدى وصلت أزمتك مع الجهة المنتجة لبرنامج «خمس نجوم» الذى يعرض حاليا؟ ليس لدى تعليق على ذلك، فالموضوع حاليا فى يد المحامى الخاص بي، والمشكلة مع الجهة المنتجة وليست مع النجوم المشاركين فيه، حيث كنت أتصور أننى أتعاون مع كيان يحفظ مكانة نجومه ولكن للأسف لم يحدث ذلك، فلم أكن راضيا عن الدعاية التى طرحت فى الشوارع قبل العرض وأيضا التريلر والبرومو، وبالفعل خذلونى ولم يحترموا اسمى وتاريخى ووصل الأمر للمهزلة بالفعل. ماذا عن للسينما؟ أستعد لتقديم الجزء الثانى من فيلم «حريم كريم» حيث قام المخرج على إدريس والمؤلفة زينب عزيز بعمل الخطوط الدرامية، وهى فكرة جيدة ومختلفة عن الجزء الأول وتم الانتهاء من الكتابة ولكن فى انتظار الجهة المنتجة المناسبة، وبالنسبة للفنانات ستكون بشرى بطلة العمل والباقى أبدين موافقتهن المبدئية مثل ريهام عبد الغفور وداليا مصطفى وعلا غانم وإدوارد وسيحل الفنان محمد ثروت محل الراحل طلعت زكريا، كما سيتم الاستعانة بتيام قمر ليكون من بين الأدوار الجديدة.