أدان البرلمان العربي الاعتداءات المستمرة التي يقوم بها المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد الفلسطينيين واقتحام منازلهم وطردهم منها والاستيلاء على أراضيهم ومزارعهم وتخريبها، في كافة المناطق الفلسطينية المحتلة، وخاصة في مدينة القدسالمحتلة. وحمل البرلمان العربي - في بيان صدر اليوم الأحد - الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير واستمرار الاقتحامات التي تقوم بها هذه العصابات المتطرفة للمسجد الأقصى والبلدة القديمة، فضلاً عن هتافاتهم العنصرية ضد الفلسطينيين والعرب. وأكد أن هذه الممارسات العنصرية الخطيرة تمثل انتهاكاً صارخاً لكافة قوانين وقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأممالمتحدة والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف، وخاصة الرابعة منها الخاصة بحماية المدنيين. ودعا البرلمان العربي الأممالمتحدة بكل هيئاتها ومؤسساتها، وكافة البرلمانات في العالم، وفي مقدمتها الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الأوروبي والبرلمانات الإقليمية، إلى التحرك العاجل وتحمل مسئولياتها بضرورة الضغط على إسرائيل للوقف الفوري لهذه الممارسات العنصرية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في كافة المناطق الفلسطينية المحتلة، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2018، واتفاقيات جنيف ذات الصلة. وأكد البرلمان العربي الحق الطبيعي والقانوني والدستوري للشعب الفلسطيني، وخاصة سكان مدينة القدسالمحتلة، في المشاركة في الانتخابات الفلسطينية العامة المقرر إجرائها في شهر مايو المقبل، بكافة مراحلها، مشدداً على أن هذا الحق هو شأن داخلي فلسطيني، والشعب الفلسطيني وحده هو من يقرره دون أية عراقيل أو عقبات من جانب الاحتلال الإسرائيلي. وأكد البرلمان العربي أن رئيسه عادل بن عبدالرحمن العسومي خاطب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي ورؤساء البرلمانات الإقليمية للضغط على إسرائيل، لإزالة العراقيل أمام إجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدسالمحتلة. ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية إلى دعم ومساندة الشعب الفلسطيني على كافة المستويات، والتحرك كذلك لوضع حد لسياسة الاستيطان الإسرائيلية، التزاماً بمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد جميعها على حق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة على أراضيه المحتلة منذ عام 1967م، وعاصمتها مدينة القدس، والتوصل إلى حلول عادلة ودائمة لكافة قضايا الوضع النهائي.
