تقوم شركة هواوي بتوسيع مجال أعمالها وستواصل الابتكار في التقنيات بالتعاون مع العملاء والشركاء بجانب الاهتمام أيضًا بالحفاظ على الطاقة وحماية البيئة أكد هو تاو، نائب رئيس شركة هواوي تكنولوجيز في حوار مع جريدة الاهرام، أن الشركة ستقوم بالتوسع في أعمالها في مجالات جديدة مثل حلول السيارات الذكية، واستخدام تكنولوجيا الجيل الخامس في صناعات مناجم الفحم الذكية وما إلى ذلك لتقليل تأثيرها الضار على البيئة. ذكر أن إيرادات الشركة العام الماضي سجلت ما يعادل 136.7 مليار دولار محولة من اليوان الصيني وأن نتائج الأعمال العام الماضي كانت متوافقة مع التوقعات، وقد حافظت الشركة على أداء قوي. علاوة على ذلك، أكد أن الشركة تقوم بالتوسع وتشجيع مطوريها في جميع أنحاء العالم لدمج التطبيقات مع "خدمات هواوي للجوال" Huawei Mobile Services (HMS). كما ذكر أيضاً أن بناء نظام عالمي شامل لضمان الأمن السيبراني وتنفيذه بالكامل هو أحد استراتيجيات شركة هواوي الحاسمة، حيث تضمن هواوي التزامها بالأمن السيبراني ولن تطغى عليه المصالح التجارية. بالإضافة إلى ذلك، تكرس هواوي أعمالها لبناء عالم رقمي أكثر صداقة للبيئة واستدامة من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهنا نص الحوار... لقد تطورت شركة هواوي بسرعة في السنوات الأخيرة، وشهدت أيضًا العديد من النجاحات والتحديات فهل يمكنك أن تعطينا نبذة عن شركة هواوي حالياً؟ سببت جائحة كورونا العديد من التغيرات في الوضع الدولي والبيئة العالمية، حيث واجهت شركة هواوي شأنها شأن الشركات الأخرى بعض الصعوبات والتحديات. وقد كشفت هواوي مؤخرًا عن هاتفين رائدين جديدين وذلك بفضل وجود مخزون استراتيجي من الرقائق الذكية، حيث قمنا بالتركيز على تصميم الرقائق وليس الإنتاج، ونستمر في مواصلة الأعمال لتحقيق نتائج ايجابية. كما تعمل هواوي على تطوير محفظة أعمالها والتوسع في خدمات جديدة، مثل حلول السيارات الذكية والرقمنة في تعدين الفحم وصناعة الموانئ وما غيرها. وعلى الرغم من التحديات التي واجهتنا، بلغت عائدات الشركة السنوية 891.4 مليار يوان صيني في عام 2020، بنسبة نمو 3.8٪، كما بلغ التدفق النقدي من الأنشطة التشغيلية 35.2 مليار يوان صيني والتي تأتي بالتماشي مع توقعات الشركة. وفي العام الماضي، حافظت أعمالنا في قطاع الشبكات على استقرارها، كما شهد قطاع مؤسسات الاعمال معدل نمو أسرع نسبيًا بلغ 23٪. وقد تأثرت أعمالنا في مجال الهواتف المحمولة بنقص الإمدادات، ولكن قامت هواوي بتبني استراتيجية "1 + 8 + N" التي تستهدف قطاع أجهزة المستهلكين. وعلى الرغم من انخفاض الإيرادات من "1" والذي يرمز الى قطاع أجهزة المستهلكين الخاص بنا، شهدنا زيادات في نطاقات "8 + N"، بما في ذلك الأجهزة القابلة للارتداء والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر والشاشات الذكية. زادت الإيرادات من نطاقات "8 + N" بنسبة 65٪، لتعويض الانخفاض في أعمال الهواتف المحمولة لدينا. وفيما يخص الحوسبة السحابية، أصبحت هواوي اللاعب رقم 2 في هذا المجال في الصين، كما أن "Huawei Cloud" هي أيضًا السحابة الأسرع نموًا في العالم. وفي عام 2020، وصل معدل نمو خدماتنا السحابية إلى 168٪، مما جعل هواوي شركة رائدة في السوق السحابية العالمية. في ظل تفشى فيروس كورونا، لا يمكن تجاهل التأثير الاقتصادي للتدهور البيئي العالمي، كيف تمارس هواوي فلسفتها في حماية البيئة والحفاظ عليها؟ المحافظة على البيئة من أهم أولويات ممارسات الاستدامة بالنسبة للشركة، لذلك تعمل هواوي على حماية البيئة من خلال 3 توجهات هي: تقليل الانبعاثات الكربونية، وزيادة استخدام الطاقة المتجددة، وتشجيع مبادئ الاقتصاد الدوار. فعلى سبيل المثال انضمت هواوي إلى لجنة النطاق العريض التابع للأمم المتحدة ومنظمة معايير انبعاثات الكربون الدولية في مجال تخفيض الانبعاثات الكربونية وحصلت على تصنيف A مع تحقيق درجات عالية في التطبيقات والحلول، كما أطلقت منصة عمليات التعبئة البيئية وحصلت على شهادة نظام إدارة البيئة ISO14001، وبدأت في مشروع توفير الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية للموردين. وعلى الصعيد العالمي، يتزايد الآن الاهتمام بدور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في توفير الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية من قبل جميع قطاعات المجتمع، حيث تستمر تقنيات التكنولوجيا في مساعدة المجتمع على تقليل الاستهلاك وفي السنوات الأخيرة، أثبتت التكنولوجيا أنها حل فعال لتقليل استهلاك الطاقة في الصناعة، حيث ساهم استبدال الشبكات القديمة بالشبكات الذكية في تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 5% في العديد من البلدان مثل الصين، والولايات المتحدة والهند. كما تعمل هواوي على استخدام الابتكارات التكنولوجية لتقليل استهلاك الطاقة لأجهزة المواقع اللاسلكية وأجهزة الشبكة الثابتة، بالإضافة إلى دمج الموارد مثل التخزين والخوادم لتوفير الطاقة واستخدامها عند الحاجة. تؤمن هواوي بأن الحلول البسيطة والذكية والصديقة للبيئة هي المستقبل، وستواصل ابتكار منتجاتها وحلولها واستخدامها لتعزيز ممارسات التكنولوجيا في مجالات الطاقة الكهربائية والنقل والرعاية الصحية لدفع التحول الرقمي والتقليل من استهلاك الطاقة في مختلف القطاعات والصناعات والمؤسسات. يلعب الأمن السيبرانى دوراً هاماً في دفع عملية التحول الرقمي، ما هي مساهمات هواوي في هذا المجال؟ يأتي الأمن السيبرانى وحماية الخصوصية على رأس أولويات شركة هواوي حيث تضع مسئولية امن الشبكة والخدمات في مقدمة اهتماماتها دائماً. وتدرك هواوي تماماً أهمية الأمن السيبراني ومخاوف الحكومات والعملاء، ونلتزم بتطبيق قوانين ولوائح حماية الخصوصية حول العالم. وقد قمنا ببناء نظام إدارة حماية الخصوصية الشامل بجانب دعم القدرات التقنية. كما قمنا بتطوير عمليات قوية لحماية الخصوصية بالإضافة إلى مجموعة من أدوات ومنصات تكنولوجية، مما يساعدنا على تحسين التزامنا وفعاليتنا ونضج الإدارة ويسمح لنا بإظهار عمليات ونتائج الالتزام بالخصوصية بطريقة أكثر شفافية ووضوحًا. كما تتطلع هواوي إلى التواصل والتعاون مع الشركاء بطريقة تتميز بالانفتاح والشفافية والمسئولية، حيث نهدف إلى معالجة تحديات الأمن السيبراني وحماية الخصوصية بشكل مشترك من خلال الابتكار التكنولوجي والمعايير/الشهادات والحوكمة المُحسنة. ونحن ملتزمون بحماية الأمن السيبراني والخصوصية الشخصية للأشخاص بينما يتمتعون بفوائد ومزايا التقدم التكنولوجي. مختلف الصناعات بدأت الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات بشكل كبير. كيف استخدمت هواوي هذه التقنيات لتعزيز التحول الرقمي وما هي الانجازات التي حققتها؟ لطالما التزمت هواوي بالتطوير المستمر لتقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرائدة، وفي الوقت الحالي، توسع الاتجاه للتحول الرقمي في الصناعات خاصة في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فعن طريق الدمج والتعاون بين العديد من التقنيات، مثل تقنيات الجيل الخامس والسحابة والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، فإننا ندخل مرحلة جديدة من التطور. فمثلاً، تمتلك الصين أفضل شبكة للجيل الخامس في العالم وقد أحرزت تقدمًا كبيرًا في تغطية تطبيقات الصناعة واتصال المؤسسات، كما ستوفر هذه الإمكانات الجديدة دعمًا تقنيًا أفضل لعملية رقمنة الصناعة. وقامت هواوي بتمكين تطبيقات رائدة في أكثر من 20 صناعة مختلفة من خلال أكثر من 5000 تطبيق مبتكر والذي ساهم بدوره في تحقيق ليس فقط قيمة تجارية، بل قيمة اجتماعية كبيرة ايضا. فعلى سبيل المثال، ساهمت التكنولوجيا المتمثلة في تقنية التحكم عن بعد في زيادة كفاءة العمل في الموانئ وتحسين كفاءة التحميل والتفريغ بنسبة 20٪، كما خفضت تكلفة العمالة بأكثر من 50٪، بالإضافة إلى أن استخدام التكنولوجيا ساهم في توفير بيئة عمل آمنة وتقليل الامراض التي تصيب السائقين ويطيل حياة العمال المهنية فضلاً عن تعزيز المساواة بين الرجل والمرأة في العمل. ففي الماضي، كان على العمال العمل على الرافعات لمدة ثمان ساعات يومياً، والتي تتطلب قدرة عالية من القوة والتحمل تتجاوز أحيانًا قدرة بعض النساء العاملات بسبب الفروق الجسدية بين الرجال والنساء، مع إبقاء رؤوسهم منخفضة أثناء العمل مما يؤدى إلى إصابتهم بأمراض مزمنة، ولكن مع التحكم عن بعد، أصبح العمل أكثر سهولة وآمناً. تطور شركة هواوي عملها في مصر منذ أكثر من 20 عاماً. هل يمكنك أن تحدثنا عن جهود ومساهمات هواوي في التحول الرقمي في مصر؟ تعمل شركة هواوي في مصر منذ أكثر من 20 عاماً، وذلك بفضل ثقة عملائنا طويلة الأمد. تتمتع مصر بالعديد من الامكانيات على المستوى الجغرافي وعدد السكان والاقتصاد المستقر والقوى في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا، وتحرص هواوي على ِتمكين مصر لتكون المركز الرئيسي للتكنولوجيا في المنطقة. في مصر، تركز شركة هواوي على: نقل المعرفة والمهارات التكنولوجية للشباب المصري بالإضافة إلى توفير أحدث التقنيات وحلول التحول الرقمي في قطاعات الصناعة المختلفة كما تعمل هواوي على تطوير قدرات الشباب في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال محورين، الأول هو توفير تدريبات احترافية على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعملاء وشركاء وموظفي شركة هواوي من خلال مراكز تدريب هواوي في مصر، اما الثاني فهو تطوير قدرات الشباب بالجامعات والمؤسسات الاكاديمية من خلال برنامجنا الرائد "بنك القدرات" وهو برنامج أطلقته هواوي في 2019. وخلال الثلاث سنوات القادمة، نستهدف تدريب 12000 من الشباب المتميزين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وعلى الرغم من جائحة كورونا، لم تتوقف هواوي عن تقديم برنامج "بنك القدرات" للشباب المصري، وفي عام 2020، تعاونت هواوي مع الحكومة والجامعات المصرية لتقديم تدريب المواهب عن بُعد، وقامت بتدريب أكثر من 7500 شاب مصري من خلال أكثر من 430 دورة تدريبية عبر الإنترنت. وفي السنوات الخمس الماضية، تم انشاء مركزين بالقرية الذكية: مركز لتطوير الحلول التكنولوجية لمزودي خدمات المحمول مركز لتطوير القطاعات الصناعية الأخرى ويعمل المركزان على إمداد مصر بالحلول والتقنيات المبتكرة التي تحتاجها على المستوى المحلى. كما قامت هواوي بالتعاون بشكل فعال مع مجموعة طلعت مصطفى لتوفير الحلول التكنولوجية الذكية والتي تعمل على تحسين جودة الحياة ل 900،000 ساكن. كما عملنا مع الجامعة المصرية الكندية لبناء حرم جامعي ذكي يتكون من شبكات الألياف الضوئية عالية السرعة وذلك لضمان تمتع المعلمين والطلاب بتقنية التعليم عبر الإنترنت، بجانب توفير حلول في مجالات اخري مثل الطاقة الكهربائية، حيث نقوم بمساعدة شركة الكهرباء الوطنية على تطوير الشبكات التقليدية وتحويلها لشبكات ذكية. مع ظهور عصر الجيل الخامس، سيعمل حجم المبيعات المذهل لسوق الهواتف المحمولة العالمي على تحقيق العجائب مرة أخرى. وفي مجال الهواتف الذكية، اجتذب نظام التشغيل هارمونى من هواوي الكثير من الاهتمام، فما هى استراتيجيتكم للتطوير فى هذا المجال؟ في البداية، لم يكن الهدف من تصميم نظام هارموني أو إس استخدامه في الهواتف الذكية، بل تم تصميمه لدعم انترنت الأشياء، ولكن مع الوضع الحالي أصبح من اللازم اتاحة انظمة هارمونى أو اس على الهواتف الذكية وليس فقط انترنت الأشياء، وهو نظام مفتوح تماما وذلك لأننا لا نهدف استبدال نظام بآخر ولكن منح المستهلكين المزيد من الخيارات. كما قامت شركة هواوي بإطلاق HMS Core 5.0، مع إتاحة جميع إمكانيات أنظمة البرامج والأجهزة والسحابة للمطورين في جميع أنحاء العالم، حيث يعد HMS حاليًا ثالث أكبر نظام بيئي لتطبيقات الهاتف في العالم. وقد تم دمج أكثر من 120.000 تطبيق حول العالم مع HMS Core، وقد تجاوز عدد المطورين المسجلين عالمياً 2.3 مليون. اضاف نظام هارموني او اس 2.0 تحسينات شاملة للإمكانيات الموجودة حالياً، وتم اتاحته للأجهزة ذات 128 كيلوبايت إلى 128 ميجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي. توفر إمكانيات النظام الشاملة والعديد من واجهات برمجة التطبيقات وأدوات تطوير التطبيقات القوية مثل DevEco Studio simulator لمطوري تطبيقات الهواتف الذكية وبائعي التطبيقات منصة ابتكار شاملة.