8 سنوات قضتها الزوجة الصغيرة بين إهانة وذل مع أبو أولادها، لتشتعل في ليلة نار الخلافات بين الزوجين، حتي عصفت بحياتهما معا، ودفعت الزوجة حياتها ثمنًا لرغبة زوجها في تعاطي المخدرات، والتي حولته لثور هائج أطاح بكل ما حوله. انتقل محرر "بوابة الأهرام" إلى مكان الواقعة التي راح ضحيتها "مروة.م" 24 سنة، على يد زوجها "إبراهيم.ع" 36 سنة، يعمل قهوجي، وذلك بعد نشوب مشاجرة بينهما قام الجاني على إثرها باستلال سلاح الجريمة "سكين"، وطعن المجني عليها 17 طعنة نافذة أودت بحياتها في الحال. داخل الحارة الشعبية المتواجدة بنهاية شارع 10 بمنطقة الوراق، يتواجد هذا البيت العتيق الذي ارتسمت على حوائطه دماء ضحية الزوج المدمن، منزل مكون من 5 أدوار يعد الأقدم بالمنطقة، تسكنه أربعة أسر من عرق واحد، الوالدان بالدور الأول، والمجني عليها بالدور الثاني، والشقيقان يسكُنان الدورين الثالث والرابع. التقت "بوابة الأهرام"، بعدد من أهالي الضحية والجيران، ليكشفوا تفاصيل ليلة الجريمة. "سبق له الزواج مرتين قبل المجني عليها" بهذه الكلمات بدأ "حسين" أبن عم الضحية وشاهد عيان على الواقعة حديثه ل"بوابة الأهرام".. مشيرا إلى أن الجاني قد سبق له الزواج قبل أن يتزوج المجني عليها، ولكن لسوء القدر لم يوفق معهم بسبب كثرة تعاطيه للمخدرات. تعود تفاصيل الواقعة كما سردها "حسين": في عصر الأربعاء عاد الزوج من عمله في قهوة ملك لوالده، وبمجرد دخوله الشقة، ظهر للزوجة تعاطيه جرعة زائدة من المخدرات، وعندما عارضته رفضاً منها ذلك بالأخص في الشهر الكريم، تطورت بينهما مشادة كلامية إلى مشاجرة بالأيدي، وأثناء ذلك أخذته أفكاره الشيطانية ليستعين الزوج ب"سكين المطبخ"، ويبادر زوجته ب 17 طعنة نافذة في أماكن متفرقة بالجسد، حتى سقطت غارقة في دمائها وفارقت الحياة في الحال. وفي رواية أخري لتبرير جريمته يقول القاتل: "أنه عندما عاد إلي المنزل سمع زوجته تهمس مع شخص بالهاتف، وعندما واجهها لمعرفة مع من تتحدث أنكرت، مما أخذت تراوده بعض الشكوك، حتى قرر قتلها". أمسكت "أم سلوي" أحد قاطني العقار المجاور لمحل الواقعة طرف الحديث قائلة: "إن المجني عليها يشهد الجميع بحسن سلوكها وأخلاقها، مضيفة أن زوجها كان دائم التعدي عليها بالضرب وتوجيه السباب والشتائم لها". "العام الماضي ردها الزوج لعصمته عقب انفصاله عنها عامين، إلا أنها كانت تضطر للعودة له مرة أخرى، بسبب حرمانه لها من أطفالها"، حسب قول حسين. يكمل أبن عم الضحية حديثه، قرر إبراهيم أن ينهي حياة مروة بعد زواج استمر 8 أعوام، وأسفر عن إنجاب 4 أطفال أصغرهم لديه عامين، ليجدوا أنفسهم فى مواجهة صعبة مع الحياة بعدما فقدوا الوالدين. والتقط أحد الأهالي من قاطني المنطقة طرف الحديث قائلا: «بعدما انتهي من جريمته أخذ يرتشف كوباً من الشاي، وفي يده الأخرى سيجارته وكأن شيئاً لم يكن مردداً "غسلت شرفي"». البداية ببلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة الوراق من الأهالي بمقتل ربة منزل، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وبالفحص تبين وجود جثة "مروه.م"،ربة منزل وبها عدة طعنات بلغت نحو 17 طعنة. وبعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجني عليها بعد نشوب مشاجرة بينهما على الإفطار لشكه في سلوكها، فانهال عليها بعدة ب17 طعنة حتى سقطت جثة هامدة. وتمكنت القوات من ضبط المتهم "إبراهيم.ع"، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لشكه بتحدثها في الهاتف مع شاب. وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.