د. نصر محمد غباشي لم يكن النجاح العظيم الذي أبهر العالم، في موكب التاريخ والحضارة المصرية القديمة، فى نقل مومياوات ملوك مصر الذي أذاعه عدد كبير من فضائيات العالم، شاهد على عظمة ملوك الأجداد بقيادة العالم بالتفوق فى بناء نهضة مصر القديمة، بالزراعة والصناعة وشتى علوم الطبيعة في الهندسة والبناء فحسب، ولكن هى شهادة للعالم أن حضارة الأجداد يتوارثها الأحفاد، وأن مصر السيسي الآن تقود قطار التنمية والعمران بكل قوة وعزيمة وإصرار، حتى يشاهد العالم أن الحضارة الحديثة ما هي إلا امتداد للحضارة القديمة وتطورها، الذي لا يأفل نجمها الحضارى فى عهد الرئيس السيسي، وإن الدور الذي نالته مصر فى عهده من استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وجعل لمصر مكانة ووزنًا عالميًا كبيرًا لا يمكن إنكاره. لقد أرسى الرئيس السيسى قواعد جديدة للنهوض بالنهضة الزراعية والتصنيع فى مصر، لأن الزراعة هى الهدف الذى سوف يظل يكرسه، حتى يتحقق الفائض منها للتصدير وتقليل الاستيراد توفيرًا للعملة الصعبة التى تحتاجها البلاد لتنمية نهضتها الاقتصادية، حتى يحقق كل الآمال والطموحات التى يصبو إليها لخير البلاد. وأن النهوض بالتنمية الزراعية، هو عمل قومى عظيم هى بذرة نبتت فى أعماق قلب الرئيس السيسي، لنقل مصر نقلة عظيمة، حتى يتحقق الاكتفاء الذاتى من هذه المنتجات، حتى يمنح البلاد فى ظل عهده مستقبلًا أنضر يتحقق فيه الاطمئنان والتقدم والازدهار، بالتوسع فى آفاق التنمية الزراعية والرخاء بها لتحقيق أهداف التنمية بتنويع مصادر الدخل القومى. إن القيادة السياسية الماهرة للرئيس فى إرساء بناء دولة المؤسسات بالاتجاهات الموضوعية، والأسس التي تقوم عليها المبادئ الديمقراطية، مع وضع دستور جديد للبلاد لكى تكتمل فيه أركان الدولة، التى ينظمها من خلال جماعة منظمة، تقوم على التعددية السياسية والحزبية، والمجالس البرلمانية التى تصدر القوانين للقيام بوظيفتها التشريعية فى الدولة، تحترم فيه الدستور والقانون بالفصل بين السلطات الثلاث القضائية والتشريعية والتنفيذية، لكى تتحقق العدالة الإجتماعية من خلال استقرار سياسى يقل فيه معدل التضخم لتحقيق الأهداف التنموية، التى تمثل ميزة جوهرية لصالح الوطن، التى تعتبر معجزة حقيقة تشهدها الدولة فى الأيام الحالية. إن توجيه الرئيس السيسي بوضع إستراتيجية زراعية، برسم سياسة آليات الانتشار الجغرافى لجميع الأراضى الصحراوية فى البلاد، للقيام بتعميرها وزراعتها، فقد كانت باكورة ذلك انطلاق مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعى لتوفير جميع المنتجات الزراعية لشعب مصر بأسعار مناسبة للجميع، حتى تتحرر مصر من ندرة هذه المنتجات التى تعتبر من أهم المشاكل والمعوقات التي تستنزف الكثير من العملات الأجنبية الصعبة التى تحتاجها البلاد، حتى تستكمل نهضتها التنموية؛ لأن مشروع "مستقبل مصر" هو امتداد للمشروع الزراعى للدلتا الجديدة التى تمثل 60% من المساحة المستهدف زراعتها حسب ما نشر فى الصحف. إن تبنى الرئيس السيسي للنهوض بالأراضي الزراعية وتوسيع رقعتها، حتى يضمن زيادة موارد البلاد الزراعية وإيجاد كفاية من المنتجات الصناعية القائمة عليها، بمضاعفة الجهود من توفير جميع المواد والخدمات لتذليل العقبات نحو المساحات التى يتم استصلاحها، بتمهيد الطرق الجيدة إليها وحفر آبار المياه للرى وتوفير جميع المستلزمات الزراعية والمعدات الفنية مع توفير اليد العاملة المدربة على هذه المعدات، لأن مصر فى حاجة إلى زيادة الرقعة الزراعية ووفرة منتجاتها، لمواجهة الزيادة المطردة فى عدد السكان، حتى يتوافر للمواطن الغذاء الصحى والرزق الوفير. إن الأراضى الصحراوية فى حاجة قصوى إلى استصلاحها وتعميرها بالزراعة والصناعات الغذائية القائمة عليها، لأن الصناعات الزراعية تحقق أهداف وخطط التنمية البشرية، بتوطين المواطنين فى هذه الدلتا الجديدة، بعد أن تقلصت مساحة الأراضى الزراعية المزروعة فى دلتا مصر القديمة المعروفة "بالوادى القديم"، بعد أن أملتها الظروف بالقضاء على جزء كبير منها، بخطط عشوائية بالبناء عليها دون تخطيط مسبق، علاوة على هجرة الفلاحين من سكان الريف إلى المدن للبحث عن فرص عمل أفضل من الزراعة فى الريف، فكانت رؤية الرئيس السيسى السديدة، من وجود دلتا زراعية جديدة الهدف منها إنعاش التنمية الاقتصادية والصناعية، من خلال صناعات غذائية تقوم على المنتجات الزراعية والاستثمار في المجال والصناعات الحيوانية، فى مجال تصنيع وتعبئة الخضر والفاكهة وتصنيع اللحوم ومنتجات الألبان، وتساهم هذه الصناعات فى نمو وتطوير الاقتصاد القومى بالقضاء على البطالة وخلق فرص عمل جديدة، وتحيا مصر