هدد أهالي قرى "ترسا وقرقشنده وأجهور" بمحافظة القليوبية بقطع الطريق الزراعي، لعدم الاستجابة لشكواهم المتكررة حول مصنع "فيتراك" الواقع على مدخل القرى الثلاث. قام المصنع بوضع سيارات النقل الثقيل التي تنقل مستلزمات المصنع على جانب الطريق المكون من "حارة" واحدة، مما يتسبب في منع السيارات من العبور، وتكدسها عند مدخل القرى، وهو الأمر الذي يعوق المواطنين من الذهاب لأعمالهم يوميا، بالإضافة إلى التسبب في بعض الحوادث نظرا لوجود مصرف بجانب الطريق فيؤدي الزحام إلى سقوط السيارات به في أثناء محاولتها تفادي الزحام. قال هاني مصطفي "أحد أهالي قرية ترسا " :إن الزحام يتكرر يوميا أمام المصنع، بسبب سيارات النقل الثقيل وتقدم الأهالي بعشرات الشكاوى للوحدة المحلية ومجلس مدينة طوخ دون جدوى، وذلك بسبب قيام بعض المسئولين بالحصول على هدايا بشكل منتظم من المصنع، وهي عبارة عن كراتين من المربى والعصائر, كما الوحدة المحلية تقوم بتحرير محضر للمصنع كل عدة شهور بقيمة ضئيلة جدا-على حد وصفه- وهي 5 آلاف جنيه يدفعها المصنع ولا يبعد السيارات عن الطريق. وأضاف خالد عيد "أحد الأهالي" أنه كانت توجد مساحة كبيرة بالمصنع للسيارات، ولكن بعد أن قام مستثمر سويسري بشراء المصنع، قام بتوسيع المصنع وأضاف وحدات للإنتاج بالمكان المخصص للسيارات، وأصبحت السيارات توضع بالمدخل الرئيسي والوحيد للقرى الثلاثة، قائلا " :إنهم يتوسعون في إنتاج المصنع ودخله على حساب أرواحنا وتعطيل مصالحنا اليومية". أشار تامر مسعد "أحد الأهالي" إلى المشاجرات التي تحدث يوميا بين السائقين وبعضهم، وبينهم وبين أصحاب سيارات النقل الثقيل التابعة للمصنع، بسبب عدم قدرة السائقين على العبور، نظرا لضيق المساحة فتحدث مصادمات بين السيارات، فيتشاجر أصحابها وتتعطل الحركة المرورية، ورغم ذلك كله لا يستطيع أي مسئول أن يتخذ إجراء رادع ضد المصنع. طلب الأهالي من محافظ القليوبية ورئيس مدينة طوخ - الذي رفض التعليق على الأمر- الاهتمام بمصالح المواطنين وعدم الانحياز للمستثمرين الأجانب الذين يجنون الملاييين على حسابهم خاصة وأن المصنع يحقق أرباحا هائلة في الوقت الذي يعطي للعمال من القرى المجاورة مرتبات ضعيفة.