أمرت النيابة العامة، اليوم الأربعاء، بضبط وإحضار متهم في واقعة الشجار أمام مدرسة بحي المعادي. كانت النيابة، تلقت بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بوقوع شجارٍ أمام مدرسة المعادي الثانوية للبنات بحي المعادي. وتبين بالانتقال إلى مكان الحادث وقوعه بين طرفين، الأول مكون من ثلاث فتيات ووالدتهن، والطرف الثاني من فتاة ووالدتها وصديقتها وشخص في رفقتهن. حدثت خلافات بين الطرفين منذ فترة تمادت إلى أن وقع الشجار بينهما أمام المدرسة، واتهم كلُّ طرفٍ الآخر بالاعتداء عليه بالضرب، وأُرفق بالبلاغ تقارير طبية بإصابة سبعة من الطرفين. تبين من تحريات الشرطة حول الواقعة، وقوع شجار سابق بين فتاة من الطرف الثاني وطالبة بالمدرسة، صورتها فتاة من الطرف الأول ونشرت التصوير؛ فنشأت خصومة بين الفتاتين ووقع لذلك الشجار محل البلاغ. بدأ الشجار بمشادَّة كلامية بين الفتاتين المذكورتين حال خروجهما من المدرسة، وتمادى إلى أن استدعت كل فتاة مَن يُعينها من ذويها، فوقع الشجار بين الطرفين وأسفر ذلك عن حدوث إصابات. وأكد مجري التحريات في التحقيقات عدم تعدي أيِّ من أفراد الطرف الأول على الشخص الذي كان من الطرف الثاني سوى دفاعهن عن أنفسهن، وأنَّ المذكور قد تعقب إحداهن داخل المدرسة حاملًا عصا بيده. سألت النيابة الفتيات الثلاث ووالدتهن من الطرف الأول، فشهدن بسابق الخلافات بين إحدى الفتيات وفتاة من الطرف الثاني تطورت إلى أن هددت الأخيرةُ الفتاةَ التي هي على خلاف معها من الطرف الأول بالإيذاء يومَ الواقعة، فاستدعت الأخيرةُ شقيقتَيْها ووالدتَها على إثر هذا التهديد لإغاثتها، ففوجئن باعتداء الفتاتين والمرأة من الطرف الثاني والشخص الذي كان معهن عليهن محدثين إصابات بهن، كما تعقب المتهم إحداهن إلى داخل المدرسة خلال الشجار، متعديًا عليها بعصا "شومة" محدثًا بها إصابات جسيمة. وقالت شاهدة على الواقعة اعتداءَ المذكور على الفتاة وتعقبها داخل المدرسة وكذا أكد والدُ الفتيات الثلاث في شهادته ما تبينه من إصابات بهن بعد استدعائه إثر انتهاء الشجار. أمرت «النيابة العامة» بضبط وإحضار المتهم لاستجوابه، واستدعاء باقي أفراد الطرف الثاني من الشجار لسؤالهن، وقررت الفتاةَ التي اعتُدي عليها داخلَ المدرسة على «مصلحة الطب الشرعي» لبيان مدى إصابتها بعاهة مستديمة.