كشف مدير عام تنفيذ المشروعات في المشاعر المقدسة بوزارة الشئون البلدية السعودية المهندس سعود الذكري النقاب عن أن هناك توجها لإنشاء قطارين جديدين في المشاعر أحدهما في الجهة الشمالية، والآخر في الجهة الوسطى من مشعر منى ليكمل منظومة القطارات الثلاثة في المشاعر التي بدأت بالقطار الجنوبي ، مبينا أن القطارين سيربطان مشعر عرفات بالمسجد الحرام. وقال الذكري فى تصريح لصحيفة "الشرق" السعودية الصادرة اليوم "إنهم بانتظار انتهاء الدراسة لاعتماد المخصصات المالية للبدء في تنفيذ القطارين الجديدين اللذين يتوقع أن ينقلا قرابة مليون حاج"، مشيرا إلى أن ميزانية القطارين ستكون قريبة من ميزانية القطار الجنوبي الموجود حاليا. وأكد المسئول السعودى أنه تم الانتهاء من جميع المشروعات - التى نفذت العام الجارى - في وقت قياسي، وأهمها ربط منطقة الشعيبين والمعيصم بالدور الثالث لمنشأة جسر الجمرات عبر أنفاق جبلية، وكذلك ربط العزيزية بالدور الثاني لتخفيف الضغط على المنطقة المركزية في منى. وأفاد الذكري أنه تم نقل مجزرة الأبقار والجمال الجديدة من موقعها في منى لمنطقة المعيصم وتكليف شركة ألمانية بتصميمها لتصل طاقتها الاستيعابية لعشرة آلاف رأس خلال ثلاثة أيام بتكلفة تصل لمائة وخمسة وخمسين مليون ريال. وستتم الاستفادة في موسم حج هذا العام من مشروع توسعة الساحات الغربية للجمرات من جهة مكةالمكرمة ، موضحا أن قيمة التوسعة خمسون مليون ريال ومساحتها أربعون ألف متر مربع، وبذلك يمكنها أن تستوعب تجمعات الحجاج المتجهين لمكةالمكرمة. وأوضح مدير عام تنفيذ المشروعات بالمشاعر المقدسة بوزارة الشئون البلدية السعودية المهندس سعود الذكرى أن دراسة بناء مدينة جديدة على سفوح الجبال في مشعر منى محل الدراسة، مؤكدا أنهم جهة تنفيذية ومتى تم اعتماد المشروع فإنه سينفذ بشكل مثالي. وحول أبرز المشروعات التي تم تجهيزها في حج هذا العام قال المهندس سعود الذكري: نفذنا في المشاعر هذا العام عدة مشروعات لعل من أبرزها مشروع ربط الشعيب ومنطقة المعيصم بالدور الثالث لنقل نصف مليون حاج خصوصا من حجاج دول جنوب شرق آسيا وتركيا وأوروبا" حيث كان حجاج هذه المناطق ينزلون للدور الأرضي عبر أنفاق المشاة، مما يسهم في عمل ضغط كبير على المنطقة المركزية، لذلك نفذنا هذا العام ستة أنفاق جبلية مربوطة بالجمرة الصغرى فيها مداخل ومخارج لضبط الحركة. وأوضح أن الهدف الأساسي من هذا المشروع توزيع الأحمال على أدوار منشأة الجمرات بحيث من يأتون من منطقة الشيعيين والمعيصم يرمون في نفس مستوى منسوب الدور من الجهة الشرقية، علما بأن مداخل الأنفاق غير المخارج لتؤمن انسيابية أكبر للحركة إذ يوجد ثلاثة أنفاق للدخول وثلاثة أنفاق للخروج ،بلغت تكلفتها من هذه الجهة 570 مليون ريال. أما المشروع الثاني الذي تم تنفيذه هذا العام هو ربط العزيزية من الجهة الجنوبية بمنشأة جسر الجمرات" حيث كان الحجاج يذهبون من حي العزيزية عبر أنفاق جسر الملك خالد المخصص للحافلات والسيارات" لذلك قمنا بإنشاء أنفاق تربط العزيزية بالدور الثاني من جسر الجمرات مباشرة وله مداخل وأدراج كهربائية ويخدم أكثر من 150 ألف حاج، علما بأن تكلفة هذا المشروع وصلت ل260 مليون ريال.